العالم
صحيفة بلجيكية توقف مقالات ناشط سياسي لدعمه عملية الدهس في القدس

أعلنت صحيفة "ده ستاندرد" البلجيكية على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الإثنين، أنها أوقفت مقالات الناشط السياسي اللبناني الأصل دياب أبو جهجه، بعد تغريدته على موقع تويتر صباح اليوم الإثنين، والتي دافع فيها عن عملية الدهس التي استهدفت جنوداً إسرائيليين في القدس المحتلة أمس الأحد، والتي أسفرت عن مقتل 4 جنود، وإصابة ما يقرب من 15 آخرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن دياب أبو جهجه سرعان ما أكد رأيه على صفحته على موقع فيس بوك اليوم الإثنين، قائلاً: "إن عملية الدهس في القدس المحتلة لا تعتبر عملاً إرهابياً، بل عملاً للمقاومة في بلد محتل، ومقاومة المحتل حق تعترف به جميع القوانين الدولية وتطبقه البلاد الحرة"، وأنهى ملاحظته بهاشتاق "#فلسطين_حرة".
واستشهدت الصحيفة بعدد من الآراء المنددة لما كتبه أبو جهجه، وعلى رأسهم وزير شؤون اللجوء والهجرة البلجيكي، تيو فرانكين، الذي سارع بالتغريد على موقع تويتر مستنكراً أن يأتي هذا الرأي من "أحد كتاب أكبر الصحف البلجيكية"، قائلاً إن ما صدر عن أبو جهجه "لا يزيد عن أن يكون مرضاً".
كما أشارت الصحيفة إلى أن أبو جهجه واصل دفاعه عن موقفه على موقعه الشخصي صباح اليوم الإثنين، قائلاً: "الأمر واضح وضوح الشمس، الفلسطيني الذي قاد الشاحنة ودهس بها الجنود الإسرائيليين يعيش في الأراضي المحتلة، وبصرف النظر عن الأيديولوجيا التي حركته أو عن عضويته في أي منظمة للمقاومة، فإن أي فلسطيني لديه كل الحق في مقاومة المحتل بكل الطرق الممكنة، وهو حق دولي تنص عليه اتفاقية جنيف الدولية".
وأضاف أبو جهجه منهياً حديثه على موقعه الشخصي "ولو افترضنا أن الجاني أُمر من قبل تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ هذه العملية، فسيكون ذلك مؤسفاً جداً، لأن هذا يعني شيئاً واحداً، وهو أن النضال الفلسطيني تم اختطافه من قبل داعش وسيتم الإساءة إليه وتشويهه عما قريب".
كما أعربت "الحركة اليهودية البلجيكية" على موقعها الإلكتروني عن عدم رضاها عما ورد على لسان أبو جهجه من تصريحات، قائلة في بيان لها: "لسنا راضين عن تصريحات أبو جهجه، ولكن هذا هو أبو جهجه كما عرفناه منذ زمن، متطرف ومؤيد للإرهاب، وها هو يكشف مجدداً عن وجهه الحقيقي".
جدير بالذكر أن دياب أبو جهجه كان أحد كتاب صحيفة "ده ستاندرد" البلجيكية طوال السنوات الثلاث الماضية، حيث كانت الصفحة الأخيرة من عدد الجمعة كل أسبوع مخصصة لمقالاته التي يتناول فيها الشأن العربي والبلجيكي.



