فيديو لمعلمة هندية تأمر طلابها بضرب زميلهم المسلم يشعل مواقع التواصل غضبا

حال من الغضب سادت وسائل التواصل الهندية، بعد انتشار فيديو يظهر معلمة في مدرسة ابتدائية تأمر تلاميذ صفها بضرب زميل لهم مسلم.
وتظهر لقطات الحادث الذي وقع الخميس 24 أغسطس معلمة في مدرسة خاصة في ولاية أوتار براديش، وهي تأمر الطلاب بصفع الطفل البالغ من العمر سبع سنوات، لأنه أخطأ على ما يبدو في جدول الضرب.
وسمع صوت المعلمة في خلفية الفيديو وهي تقول للأطفال بينما يقف الصبي باكيا “لماذا تضربونه بشكل خفيف؟ اضربوه بشدة”.
وأضافت “ابدأوا بضربه على الخصر (..) وجهه يتحول إلى اللون الأحمر”.
وأكد مفتش الشرطة ساتيانارايان براجابات أنه تم التحقق من اللقطات. وصرح في مقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي “سيتم اتخاذ إجراءات إدارية ضد المعلمة”.
ارتفاع مستويات العنف ضد الأقلية المسلمة
وتقول جماعات حقوقية إن جرائم الكراهية والعنف ضد الأقلية المسلمة الكبيرة في الهند (210 مليون من أصل 1.4 مليار) آخذة في الارتفاع منذ تولي رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه في عام 2014.
وألقى زعيم المعارضة، راهول غاندي، باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه مودي في إثارة التعصب الديني في البلد الذي تقطنه غالبية من الهندوس.
وكتب غاندي في منشور على “إكس” (تويتر سابقا) “زرع سم التمييز في عقول أطفال أبرياء وتحويل مكان مقدس مثل المدرسة إلى سوق للكراهية… لا يوجد شيء أسوأ يمكن أن يفعله معلم للبلاد”، مشيرا إلى أن “هذا هو نفس الوقود الذي نشره حزب بهاراتيا جاناتا والذي أشعل النار في كل أنحاء الهند”.
ويحكم حزب بهاراتيا جاناتا ولاية أوتار براديش منذ 2017، والوزير الأول في الولاية يوغي أديتياناث، متهم بتشجيع أعمال عنف نفذها سكان محليون بحق مسلمي الولاية، فضلا عن إدخال قوانين تمييزية لتهميش هذه الفئة الدينية.