فنون

في ذكرى ميلاده.. ميل جيبسون من الاوسكار لحرب المقاطعة

 

كتب: حسام خليل
يُعد ميل جيبسون واحداً من أشهر نجوم هوليود منذ السبعينيات وهو شقيق الممثل “دونال جيبسون”، حصل على جائزة الأوسكار مرتين عام 1996م، كما حصل على جائزة الجولدن جلوب ثلاثة مرات كان آخرها عام 2001م عن فيلم “What Women Want”.
ولد “ميل كولومسيل جيرارد جيبسون” يوم 3 يناير عام 1956م في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتقل مع عائلته وهو لا يزال في الثانية عشر من عمره للإقامة في مدينة سيدني باستراليا هرباً من حرب فيتنام، وهناك انضم لمدرسة التمثيل ثم التحق بالمعهد القومي لفن الدراما “National Institute of Dramatic Art”.تزوج “ميل جيبسون” عام 1980م من “روبين موري” التي أنجب منها سبعه أبناء هم “إدوارد – هانا- تومي- ميلو- لويس- ويليام- كريستين”، إلا أنهما قررا الانفصال عقب 30 عاماً من الزواج بعد أن دفع لطليقته مبلغ 850 ألف دولار ليكون بذلك أغلى طلاق في هوليود.بدأ “ميل” مشواره الفني بمجموعة من الأدوار الصغيرة على المسارح الأسترالية، ثم اتجه إلى العمل في التلفزيون المحلي الاسترالي الذي شارك من خلاله في بعض المسلسلات التلفزيونية، وفي عام 1977م قدم أول أعماله السينمائية في فيلم “Summer City” عندما كان طالباً بالمعهد.تمكن “ميل جيبسون” من لفت الانتباه إلي موهبته بشده حتى سطع نجمه في سماء هوليود وشارك في بطولة مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية، فكانت بداية شهرته من خلال سلسلة أفلام “Mad Max” ثم سلسلة “Lethal Weapons” حيث تم اختياره بعد ذلك ضمن أفضل 50 شخص في العالم وفقاً لاستفتاء مجلة “بيبول”، كما اختير ضمن أفضل 100 نجم عام 1995م.نال نجم هوليود خلال مشواره الفني على عدد من الجوائز الهامة منها جائزة الأوسكار كأفضل مخرج عن فيلم “Braveheart” عام 1996م، وعلى جائزة الجولدن جلوب عن نفس الفيلم في نفس العام، وعن فيلم “Ransom” عام 1997م كأفضل ممثل درامي، وعن فيلم “What Women Want” عام 2001م.
كان ميل جيبسون قد أثار غضب واستياء المنظمات اليهودية الأميركية التي شنت عليه حملة شعواء قبل ذلك بعامين حين قام بإخراج وإنتاج فيلم «آلام المسيح» الذي شارك في كتابة السيناريو له، واتهمته تلك المنظمات بأن قصة الفيلم ستثير مشاعر معادية لليهود لأن الفيلم سيربط موت السيد المسيح باليهود، كما اتهمته بمعاداة السامية. ورفضت استوديوهات هوليوود تمويل هذا الفيلم، ليس لأنها اعتبرته مسيئا لليهود فحسب، بل أيضا لأنها اعتبرته مشروعا فاشلا كمعظم الأفلام الدينية التي تتعرض عادة لخسائر مالية جسيمة. واضطر ميل جيبسون إلى تمويل الفيلم، الذي بلغت تكاليف إنتاجه 30 مليون دولار، من جيبه الخاص. إلا أن الفيلم حقق نجاحا جماهيريا فاق كل التوقعات، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية على شباك التذاكر 612 مليون دولار. وهي أعلى إيرادات حققها أي فيلم من أفلام الفنان ميل جيبسون.

وبعد هذا الغياب استأنف الفنان ميل جيبسون عمله السينمائي في هوليوود بتقديم سبعة أفلام بين العامين 2010 و2016. وشملت هذا الأفلام ستة قام ببطولتها وفيلما من إخراجه. أول الأفلام الستة التي قام ببطولتها هو فيلم «بداية الظلام» (2010)، وكان أحدثها فيلم «أب بالدم» (2016). وجميع هذه الأفلام الستة من أفلام الحركة والمغامرات. أما الفيلم الذي قام بإخراجه «هاكسو ريدج» (2016) فهو من الأفلام المتميزة المبنية على شخصيات وأحداث حقيقية. وعرض هذا الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي، حيث استقبل بالتصفيق الذي استمر عشر دقائق، وفاز ميل جيبسون عن هذا الفيلم بجائزة أفضل مخرج من جوائز هوليوود السينمائية. وأثار الممثل ميل جيبسون في مقابلة صحفية مع مجلة فاريتي الفنية الأميركية في الآونة الأخيرة المشكلة التي تعرض لها في العام 2006 والتي أدت إلى مقاطعة المؤسسة الهوليوودية لإنتاج أفلامه، وقال إن الوقت قد حان لأن تسامحه هوليوود.

ويبدو جليا أن عروض أدوار البطولة السينمائية في هوليوود على ميل جيبسون قد توقفت على مدى عدة سنوات بسبب مواقفه التي أثارت حفيظة اليهود الذين يشكلون جميع مدراء استوديوهات هوليوود الرئيسية ونسبة كبيرة من المنتجين السينمائيين. ومع ذلك، فإن اليهود المتنفذين في هوليوود لا يستطيعون منع ميل جيبسون من إنتاج أفلام يقوم بتمويلها بنفسه، كما فعل في فيلم «آلام المسيح» وفي غيره من الأفلام.
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى