اخبار-433

كشف جريمة قتل في الصين حدثت 1995..القاتل كاتب قصص بوليسية كشفته احدي رواياته

 كشفت السلطات الصينية عن قضية اختلط فيها الواقع بالخيال، إذ أوقفت كاتب قصص بوليسية لتورّطه في جريمة قتل تعود إلى التسعينيات لطالما كانت عصيّة على المحققين.

فمنذ 22 عاما يعكف المحققون على فهم ملابسات مقتل عائلة في إحدى ليالي شهر نوفمبر من العام 1995 في بيت للضيافة شرق البلاد.

على مدى سنوات طوال، عمل المحققون على عدد لا يُحصى من الفرضيات، إلى أن اكتشفوا قبل أيام أن حلّ هذا اللغز كان في كتاب ألّفه القاتل ويباع في مكتبات البلاد.

الكاتب القاتل هو ليو يونغبياو البالغ من العمر 53 عاما، وقد أوقف قبل أيام من منزله الواقع على مقربة من موقع الجريمة، وفقا للشرطة.

قد أوقف أيضا أحد سكان قريته الذين اشتبهت الشرطة أنه على صلة بالجريمة.

بالفعل، أقرّ الرجلان بالجريمة التي راح ضحيّتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة.

حين دخل عناصر الشرطة لتوقيف ليو قال لهم "كنت أنتظركم طوال هذا الوقت"، بحسب ما نقل موقع "ذي بايبر" الإخباري عن مصادر رسمية.

كان ليو يتعاون مع واحدة من أكبر دور النشر في الصين، وقد حوّلت إحدى قصصه إلى مسلسل تلفزيوني.

في مقدمة روايته "سرّ مؤلم"، يشرح الكاتب أنه بصدد كتابة ملحق لها ستكون بطلته كاتبة قصص بوليسية ترتكب جرائم لا يتمكن المحققون من حلّها.

أراد أن يكون عنوان الرواية الملحقة "الكاتبة الجميلة التي تحمل على عاتقها موتى كثيرين".

في ليل التاسع والعشرين نوفمبر من العام 1995، نزل رجلان في بيت عائلي للضيافة في منطقة خلابة شرق الصين، وكان الهدف السطو عليه.

 لكن الأمور لم تسر على ما يرام بل انتهت بمقتل مالك البيت وزوجته وحفيدهما، إضافة إلى أحد المقيمين فيه. وقد ضربوا حتى الموت بأداة صلبة.

لم تتمكن الشرطة لوقت طويل من الحصول على أي مؤشر واضح يفيدها في مسار التحقيق، وأفاد أحد العاملين في بيت الضيافة أن الرجلين كانا يتحدثا بلهجة سكان مقاطعة أنهوي المجاورة.

ظلّت ملابسات هذه الجريمة لغزا إلى أن تمكن المحققون من تحديد هوية الرجلين بفضل فحص الحمض النووي الذي قادهم أولا إلى الكاتب.

وحين أوقف ليو، كان يعطي درسا في الأدب، بحسب وسائل الإعلام الصينية.

يصفه تلاميذه بأنه كان قليل الكلام عن حياته الشخصية. ويقول تلميذه فانغ مينغ "كان شخصا جديا جدا، قلما يبتسم، وينتقد طلابه كثيرا، لا يرفع صوته على طلابه ولكن وجهه يوحي بعدم الرضى".

كان الكاتب القاتل يصف نفسه بأنه "رجل من الريف" عاش طفولة فقيرة في قريته، ولم يتمكن من متابعة دروسه في الجامعة.

قال أحد عناصر الشرطة إن ليو طلب منه أن يوصل رسالة لزوجته جاء فيها "لقد انتظرت هذه اللحظة عشرين عاما..وأخيرا انتهى كل شيء.. أشعر أخيرا أنني تحرّرت من تلك المعاناة النفسية التي عشتها سنوات طوال".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى