كيف تؤثر العادة السرية على حياة المراهقين وماهي طرق الدعم الصحيح
كتبت: دينا ربيع
حياة المراهق لاتنحصر علي أداءه الدراسي ومجموع درجاته، فليس هذا مايخصك فقط في أبنائك، للعادة السرية وجهاً آخر..
أنت لست رقيباً عليهم!، وإنما تحاول أن تحافظ عليهم قدر المستطاع وتوعيتهم، وقبل أن نركز علي مفهوم العادة السرية، يجب أن ننظر لحياة هذا المراهق لنرى ما الذي يملؤها. فحياة المراهق لاتنحصر في الجانب الجسدي وصحته ونتائج مستوى دراسته ومجموعه فقط، فهذا مايخصك في أبنائك فقط !!
في بعض الأحيان يمارسها المراهق بعد مروره بحالة من الألم النفسي، أو مروره بضغوط شديدة، وكأنه يستخدمها لتواسيه عن فشلة .(فشله في نتيجة الأمتحان، خوفة من مواجهة والديه، أحباطه بكونه لايجد مشاعر التقبل المُرضي له والأحتواء من إتجاه أسرته،، وغيرها من مشاعر الأحباط أو الفراغ) .
فالوقاية للحد منها هنا أفضل وسيكون أسهل مع أب وأم واع فالأم والأب المشغولين دائماً بالتأكيد لن يلاحظوا أي تغير علي أبنائهم والمراقبة لا تعني الدكتاتورية وإقتحام الخصوصية بل يكون لديهم علم بحالة أبنائهم الجسدية والنفسية والعاطفية وكيفية إشباعها.
للحد من العادة السرية في مرحلة المراهقة؟
– توعية جنسية كاملة… كما أشرنا لها في سلسة مقالتنا عن وقاية الطفل من الأستغلال الجنسي
– أحتوي… الأحتواء مهما أخطأ المراهق (إن كبر أبنك خاويه).
– لا توبخ… ولا تنتقد.
– التوازن بين الناحية العاطفية والجسدية والعقلية والروحية، وهو ماسنشير إليه في مقالنا.
يجب أن يكون حياة المراهق متوازنة بشكل كبير، مابين النواحي العاطفية والأجتماعية والجسدية.
ولحدوث هذا التوازن يجب علينا أن نعرف كل إحتياج وكيف نقوم بإشباعه. مثل التالي
الجانب الجسدي
– ممارسة الرياضة.( للحد من إستخدام الموبايلات، أو أي شاشات عموماً)
– تناول طعام صحي.
– دراسة او عمل يستيقظ له كل يوم صباحاً وينتظم له نومه، ممارسة أنشطة جذابه له.(يخرج بره أوضته)
الجانب العقلي
– يلتحق بتدريب أو كورس ينضم إليه أو عمل يأخذ عليه راتب.
– أن يتعلم كيف منتجاً ليس مستهلكاً. المشاركة في أعمل تطوعي. (جمعيات خيرية، أو جامع، أو كنيسة)
– لا يجب أن يُترك المراهق فارغ العقل; لأنه لم يستغله فيما يفيد، فبتأكيد سيخسره فيما لايفيد.
الجانب الروحي
في الغالب عندما نتعب فأننا نبحث عن أشياء كثيرة للشعور بالراحة، لكن التعب النفسي من مشاعر إحباط وخوف وقلق وغيرها كيف يصل المراهق لحل مرضي له، فالتعب النفسي لن يخفف عنه فقط الفضفضة والمشاركة بل قد يعود عليه باللوم والأنتقاد من الآخرين.
فعليه أن يتعلم اللجوء إلي خالق هذا الروح.. فخالق هذا الروح هو الأعلم بما فيه وماتعانيه; فعلي المراهق أن يتعلم مبدأ الغذاء الروحي.. فكن علي يقين عزيزي القارئ أن هذا ليس بالأمر الهين، وخاصة أن كثير من المراهقين لايحبون التقيد بقيود الصلاة والدين والألتزام بها.
هنا الأمر يعتمد عليك أنت !! نعم فطريقة تعاملك أنت كأب وأم مع الضغوط في الحياة والأزمات يتأثر بها المراهق، أن تكون نموذج يقتدي به فكيفة التعامل مع مشاعر الأحباط واليأس!! وليس شجاراً وحواراً بينك وبينه عن الصلاة وعقوبة تاركها حتى لا يحدث خوف ونفور مضاعف للجانب الديني.
الجانب العاطفي
من حق المراهق أن يستشعر أنه محبوب، وأنه مقبول كما هو بدون شروط كنجاح معين، أو عملاً أو تدريباً . فهو يريد أن يشعر أنك تحبه لنفسه فقط! تحبه كشخص بكل أخطائه ونساينه لقواعدك ، مازلت تحبه وتقدره . فهي نقطة في غاية الأهمية. يجب أن توضح له الفرق بين غضبك للسلوك الذي يقوم به وبشخصيته ، والمهم أن يتعلم منك أن أنت أن الحب ليس عيباً، إنما الخطأ هو الخطوات الخاطئة إتجاه هذا الحب، وماهي إلا مشاعر رقيقة خلقها لنا الله كي تستمر الحياة، لكن عليه إختيار الوقت المناسب للإفصاح عنها والمرحلة الأنسب من أولويات وأهداف لتحقيقها.
– ساعده بأفكار عملية يكسر بها التوتر والقلق أو أي مشاعر سلبية بيحس بيها ( ممكن يخرج يتمشى، يلعب رياضه بيحبها، يمارس أي هواية بيحبها)
وأخيراً .. إذا توصل الوالدين من خلال ملاحظة سلوك المراهق لمرحلة لإدمان العادة ومن أعراض تلك المرحلة (كالأكتئاب، والأحباط، الأنطواء والأنعزال، الأحساس بالذنب،…. )
فالأنسب هنا اللجوء للمختص للمساعدة من خلال برنامج إرشادي نفسي وتعديل سلوك من خلال عدة تقنيات مختلفة كالأستبدل والتنفير وغيرها