أخبار

«لوفيجارو»: حان الوقت ليكشف ترامب عن أوراقه في مواجهة بوتين

قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد حقا أن يأخذه نظيره الروسي فلاديمير بوتين على محمل الجد، فقد حان الوقت، مشيرة إلى أنه حصر نفسه في مهلة نهائية تنتهي هذا الأسبوع، إذ ومن المقرر أن يحاول مبعوثه الشخصي إجراء مفاوضات مباشرة ثالثة مع الرئيس الروسي اليوم الأربعاء، على أمل التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة ـ في افتتاحيتها ـ إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد أبدى، منذ فترة، نفاد صبره وشدد لهجته، مع غموضه بشأن ثمن الرفض، ومن خلال جميع القنوات – من تسريع الضربات ضد المدنيين إلى الخطاب النووي – أظهر الكرملين لامبالاته ورفضه للضغوط.

واعربت «لوفيجارو»، عن اعتقادها أن الرئيس الأمريكي الصارم، الذي نجح في فرض قانونه على أوروبا ومعظم شركائها التجاريين، لم يجد بعد سبيلًا للتعامل مع موسكو، لمدة ستة أشهر، لم يتم تحقيق نتائج. في هذه المواجهة، التي شارك فيها لربع قرن مع خمسة رؤساء أمريكيين، يعتقد الرئيس الروسي بلا شك أنه لا يقهر. سيتطلب الأمر أكثر من مجرد خدعة ترامب لإقناعه.

وأضافت أن الوقت قد حان للكشف عن أوراق الضغط ولدى الولايات المتحدة وهي القوة العظمى في العالم الكثير منها المهم هو أن ترغب في استخدامها. ستكون ورقتها الرابحة هي الاستمرار في تسليح أوكرانيا ودعمها عسكريًا، لتضييق الخناق على روسيا ، لكن يبدو أن هذا التوافق مع رئاسة جو بايدن مستبعد من حيث المبدأ. الأوروبيون سعداء بالفعل بقدرتهم على شراء أسلحة أمريكية لكييف عبر حلف الناتو – وهي تسوية من المرجح أن تطرح للنقاش إذا تم التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وموسكو.

واختتمت الصحيفة، بالقول إن العقوبات الإضافية ستكون غير مؤلمة نسبيًا للكرملين، حيث ستُعاقب في المقام الأول الدول التي تشتري النفط الروسي، مثل الهند، وستعطل المفاوضات التجارية الجارية مع الصين. في مواجهة هذه الخيارات الضعيفة، قد يفقد دونالد ترامب اهتمامه بالقضية، تاركًا الأطراف المتحاربة لمصيرها، لا شك أن هذا الحساب يفسر هدوء بوتين: فالمصالحة، كالقطيعة مع أمريكا، ستأتي على حساب أوروبا وأوكرانيا.

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى