العالم

ما الذي تحقق في اليوم الأول لقمة الناتو؟

حققت القمة السنوية لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) في أول أيامها الزخم اللازم لتجاوز العقبات التي تواجهها، بعد أن تخلت تركيا عشية انطلاقها عن موقفها المعارض لانضمام السويد إلى الحلف العسكري.


وتناقش القمة التي انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس عددا من الملفات على مدار يومين، أبرزها: دعم أوكرانيا ووضع آليات دفاع للحلف في مواجهة روسيا وانضمام السويد للحلف.


وقد أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي استياءه من عدم حسم مسألة انضمام بلاده للحلف العسكري الغربي وعدم تحديد تاريخ لذلك بعد، بيد أن قادة الناتو يؤكدون على تحقيق ذلك في مرحلة لاحقة.


ولم يوجه الحلف دعوة لأوكرانيا للانضمام إليه، ولكن أُعلن عن تشكيل ما يسمى بمجلس الناتو، وأوكرانيا، الذي ستكون فيه أوكرانيا على قدم المساواة مع باقي أعضاء الناتو ويعقد أولى اجتماعاته غدا الأربعاء تزامنا مع اليوم الأخير للقمة بحضور الرئيس الأوكراني.


وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ إن التحالف سيوجه الدعوة إلى أوكرانيا تمهيدا لضمها لصفوفه لكن ليس قبل “تهيئة الظروف اللازمة” لذلك.


وأضاف أنه سيتم اختصار عملية انضمام اوكرانيا للحلف من خطوتين إلى خطوة واحدة.


كما أعلن أيضا عن برنامج جديد يمتد على مدى سنوات لمساعدة أوكرانيا في الانتقال إلى معايير تدريبات الناتو العملياتية. واعتبر أن عروض الحلف المقدمة إلى كييف خلال القمة تمثل “حزمة جبارة” تمهد الطريق بشكل واضح نحو عضويتها.


وكشف عن رغبة بالعمل على وضع 300 ألف جندي في حالة التأهب القصوى لتعزيز دفاعات الحلف وقدراته في مواجهة أي تهديد خارجي، وتوقع تحقيق ذلك مع توسع حلف الناتو الجاري، ودخول أعضاء جدد بحلول العام المقبل، وسيكون عليهم وفقا للتقليد المتبع تخصيص 2 في المئة، على الأقل، من الناتج المحلي الإجمالي في بلدانهم للدفاع المشترك.


وقد واصلت الدول الأعضاء في حلف الناتو، إلى جانب ما وعدت به القمة، الإعلان عن تقديم المزيد من حزم المساعدات والإمدادات العسكرية لأوكرانيا لمساعدتها في الصمود في الحرب بمواجهة روسيا وإنهائها لمصلحتها.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى