مسؤول بحماس: لا مانع لدينا من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لكن بضمانات

تحدث مسؤول العلاقات الإعلامية في “حماس” لبنان محمود طه، في مداخلة لإذاعة “سبوتنيك”، عن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة و”اتفاق ويتكوف”، مشيرا إلى أن “هذه التهديدات تؤكد على مواصلة إرهابه وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني أمام العالم”.
وشدد طه على أن “عملية القدس تأتي في سياق الرد الطبيعي والحقيقي والمشروع للشعب الفلسطيني وبمثابة رسالة لنتنياهو وحكومته بأن هذه الاعتداءات لن تمر دون عقاب”.
طه أكد “تعاون حركة “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية مع الوسطاء بإيجابية ومرونة، وتمت الموافقة على المقترح الذي قُدم مؤخرا لكن نتنياهو لم يرد عليه حتى اللحظة، وهذا دليل على أنه غير معني بالتوصّل إلى اتفاق ووقف الحرب”، لافتا إلى أن “المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية بعدم الضغط الجاد على حكومة نتنياهو وعليه أن لا يبقى صامتا”.
وكشف عن أن “لا مانع لدى حركة “حماس” من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة ولكن ضمن شروط وضمانات من المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والوسطاء بعدم استئناف إسرائيل حربها على قطاع عزة ووقفها بشكل تام، وأن يكون هناك انسحاب كامل وشامل من القطاع، إضافة الى إدخال المساعدات ورفع الحصار وإعادة الإعمار”، مضيفا “لا مانع من تشكيل لجنة مدنية مستقلة لإدارة شؤون قطاع غزة في المرحلة المقبلة”.
واعتبر طه أن “المخطط الإسرائيلي هو ليس فقط الرد على عملية السابع من أكتوبر بل لإنهاء القضية الفلسطينية”، داعيا إلى “موقف عربي موحد مساند للقضية الفلسطينية”، وقال: “نحن لا نطلب فقط المساعدات الغذائية وإنما نطالب بموقف جريء من الحكومات العربية والإسلامية”، سائلا “لماذا حتى اللحظة يوجد سفارات إسرائيلية في العواصم العربية وتعاون تجاري وأمني وسياسي واقتصادي وعسكري مع إسرائيل؟”.
ورأى أنه “في حال قطع العلاقات ومحاصرة إسرائيل اقتصاديا سيرضخ نتنياهو للأمر الواقع ويوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن “المقترح الأمريكي لصفقة الأسرى يتضمن بندا يقضي بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، بما في ذلك من المناطق الأمنية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في محيطه الداخلي، شريطة أن تتمكن حكومة جديدة في القطاع من فرض الأمن”.
ووفقا للتقرير، فإن “خطة الانسحاب المطروحة ضمن المقترح الأمريكي، مرتبطة مباشرة بالتصور الأمريكي الأشمل الذي يدمج صفقة الأسرى بمرحلة ما بعد الحرب، حيث شددت واشنطن على أن الاتفاق يجب أن يكون شاملا، وأن خيار الصفقات الجزئية لم يعد قائما”.
كانت حركة “حماس” قد أعلنت، الشهر الماضي، موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل تبادلا جزئيا للأسرى والمحتجزين ثم إطلاق مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب، في حين لم تقدم إسرائيل ردها رسميًا على المقترح حتى الآن.
وطلب الجيش ارحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها إخلاء المدنية، والتوجه عبر محور الرشيد “المنطقة الإنسانية” في المواصي.
وقال الجيش في بيان: “إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقًا وحتى البحر غربًا”.
وأضاف: “جيش الدفاع مصمم على حسم حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع”.
ومنذ أيام قليلة، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، مما زاد أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرا إلى النزوح جنوبا، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع.
الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .