منوعات-384
مصريتان تقتحمان مجال اللحام تحت الماء المليء بالمخاطر

لم تعد المهن الخطيرة غير التقليدية مقتصرة على الرجال في مجتمعات الشرق الأوسط المحافظة، بل اقتحمت نساء مجالات مليئة بالمخاطرة في تحد ٍصريح للصورة النمطية السائدة عن المرأة.
اختارت فتاتان مصريتان من محافظة الإسكندرية دراسة اللحام تحت الماء لتصبحا بذلك من أوائل الفتيات في الشرق الأوسط اللاتي اقتحمن هذا المجال، إلا أنهما واجهتا تقاليد وتحفظات وقفت حجر عثرة أمام تقدمهما.
التحقت سمية زيدان، 24 عاماً، وبسنت البستاوي، 26 عاماً، بمنحة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة للأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عام 2014 ، واجتازتا الاختبارات والتدريبات الشاقة ومن بينها تعلم اللحام والسباحة لمسافة 200 متر، والثبات لمدة ربع ساعة تحت الماء، لتبدأ بعدها رحلتيهما في أعماق البحار.
فرصة أكبر في التدريب
تقول سمية زيدان: "بعد تخرجي من الكلية التكنولوجية قسم هندسة تبريد وتكييف بجامعة الإسكندرية، اقتحمت مجال الغوص التجاري بعد أن تعلمت الغوص خصيصاً لهذا الغرض".
واستطاعت سمية اختراق غياهب البحار حيث تقبع السفن والكابلات وأنابيب النفط والغاز. تغوص زيدان من آنٍ إلى آخر للقيام بأعمال اللحام في الأعماق من خلال عملها مع بعض الشركات المتخصصة في هذا المجال في الغردقة، إلا أنها تجد فرصة أكبر في تدريب من يرغبون في التخصص في هذا المجال إضافة إلى عملها في مجال التدريب السياحي بعد حصولها على شهادة اتحاد مدربي الغوص المحترفين PADI.