مصر صوت «غزة ولبنان» بالأمم المتحدة | تقرير
حمل وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبدالعاطي، متابعة الأوضاع في قطاع غزة والتوترات في لبنان على عاتقه، لتصبح مصر صوت «غزة ولبنان» في الأمم المتحدة.
وخلال مشاركة الوزير عبدالعاطي، في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الثنائية، وشارك في الكثير من الاجتماعات التي ركز خلالها على القضايا الإقليمية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
حراك دبلوماسي
حراك دبلوماسي مصر كبير قام به وزير الخارجية، فعلى مدار 7 أيام، شارك عبدالعاطي، في 10 اجتماعات منهم جلستان طارئتان إحداهما لفلسطين والآخرة للبنان، ليؤكد على رؤية مصر خلال القضايا الإقليمية في غزة ولبنان بضرورة إنهاء الوقف الشامل والفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفض تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير.
ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، وكان فيها صوت فلسطين ولبنان في المحفل الأممي الأكثر أهمية بالعالم.
في ضوء الحرب المستمر على قطاع غزة، شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة إنهاء العنف وضمان حماية المدنيين، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وشدد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة.
وفيما يتعلق بالأزمة اللبنانية، أبدى الوزير عبد العاطي قلقه البالغ من استمرار التوترات في الجنوب اللبناني، وما تأول إليه من انزلاق المنطقة في حرب إقليمية شاملة، وهو ما طالما حذرت منه مصر وتدينه؛ مؤكدًا أن استقرار لبنان مرتبط باستقرار المنطقة بأكملها.
الجلسة الطارئة حول الأوضاع في فلسطين
وأكد وزير الخارجية، في كلمته التي ألقاها بالجلسة الطارئة حول الوضع في فلسطين لمجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في فلسطين يوم ٢٧ سبتمبر الجاري، أنه رغم كافة المناشدات الدولية لإسرائيل بوقف نزيف الدماء، وايقاف القتل المستمر واستهداف المدنيين، ورغم مساعي الوساطة المستمرة لمصر مع قطر والولايات المتحدة وقرارات مجلس الأمن العديدة، وما وصل إليه القطاع من وضع إنساني كارثي، أمعنت قوة الاحتلال في الانتقام من أهل غزة، واستخدمت التجويع والحصار سلاحاً ضد الفلسطينيين، وفرضت عليهم النزوح والتهجير من منازلهم، واحتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومنعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية من توزيع المساعدات داخل القطاع، بما أفضى لكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشدد الوزير عبدالعاطي، على رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين، منددًا بإمعان إسرائيل في توسيع رقعة الصراع، وأدان العدوان الاسرائيلي على لبنان، وأكد ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته واتخاذ الاجراءات اللازمة بما يؤدي إلى وقف الحرب الدائرة وتحقيق وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حرب اقليمية مفتوحة.
وأوضح الوزير عبد العاطي أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، هي المسئول الأول والمُباشر عما آلت إليه الأوضاع في غزة والمنطقة ومسئولة عن توسيع رقعة الصراع، وأنها مثلها مثل باقي الدول عليها التزام بتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الأزمة، وكذلك أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد أنه على الجميع الرفض بوضوح للمُبررات الواهية لاستمرار الحرب الحالية، أو الادعاءات الجوفاء التي تُكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التي اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية، والتي ثبُت مراراً عدم مصداقيتها، وأن توقف تدفُق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري هو نتيجة مباشرة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المُتواصلة على كافة أرجاء القطاع بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح والشريط الحدودي مع مصر، وأن مواصلة العمل الإنساني مازال ممكناً، إذا تحملت إسرائيل مسئولياتها وانسحبت فوراً من المعبر، وقامت بتسليمه للجانب الفلسطيني، وقامت بفتح كافة المعابر الأخرى التي تحيط بغزة من الجانب الإسرائيلي.
وأكد عبد العاطي، على أن مصر ستستمر في العمل بلا كلل لوقف الحرب، ولضمان النفاذ والمُستدام للمساعدات الإنسانية لغزة، ودعم الصمود الفلسطيني أمام محاولات التهجير، وعلى أن مجلس الأمن قادر على إحداث تغيير على الأرض إذا خلصت النوايا.
الجلسة الطارئة بشأن التطورات في لبنان
وشارك الدكتور بدر عبد العاطي في جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن التطورات في لبنان التي عٌقدت يوم 25 سبتمبر.
وأكد الوزير عبد العاطي، أن ما يحدث الآن في لبنان هو عدوان مكتمل الأركان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة هي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة، أزهق أرواح المئات وتسبب في آلاف الجرحى، وفرض نزوحًا قسريًا لعشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين في إهدار كامل لميثاق الأمم المتحدة وبالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأضاف أن المأساة التي يعيشها لبنان الآن هي نتيجة للعجز المخزي لمجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئوليته لوقف الحرب الدائرة منذ عام كامل في غزة، مذكراً بأن مصر حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الوزير على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، بشكل شامل وغير انتقائي وبدون تمييز بين الأطراف المخاطبة بالقرار، وأن يتم الوقف الفوري وغير المشروط للانتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء اللبنانية.
وأكد أيضًا أن عودة الاستقرار الكامل لمنطقة الشرق الأوسط مرهون أساسا بالتطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الامن رقم ٢٧٣٥، ووقف الحرب في غزة واراقة الدماء المستمرة لعام، للخروج من دائرة الهدن المؤقتة التي لا تلبس ان تنهار، أما الوقف الشامل لكل أشكال القتال في كل الساحات أو المزيد من الانهيارات وتوسع مضطرد للصراع في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الدمار.
واختتم الوزير بتأكيد ضرورة اضطلاع مجلس الامن بمسئولياته وأن يضع حدا للكارثة غير المبررة وغير المقبولة التي يعيشها لبنان.
اجتماع اللجنة العربية الإسلامية المعنية بالوضع في غزة
شارك وزير الخارجية، يوم 22 سبتمبر، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بالوضع في غزة.
وأوضح الوزير عبدالعاطي، أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة في كل من غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية من انتهاكات إسرائيلية ما هو إلا نتاج أعوام من الممارسات الإسرائيلية لتكريس احتلال غير شرعي، وسلب الأرض من أصحابها، وفرض واقع ديموغرافي جديد، وهو ما يستدعي معالجة جذور الأزمة عن طريق إحياء وتنفيذ مسار “حل الدولتين” تجنباً لإمكانية إشعال المنطقة.
ناقشت اللجنة أيضًا السبل التي يمكن من خلالها تقديم الدعم للجانب الفلسطيني سواء على مسار الدعم الاقتصادي والمالي لمساعدة السلطة الفلسطينية على مواجهة التحديات المفروضة عليها بسبب استمرار الاحتلال ومساعدتها ايضا على بناء قدرات المؤسسات الوطنية الفلسطينية ودعم الأسس التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية.
وبحث د. عبد العاطي، مع أعضاء اللجنة عددا من المقترحات للتحرك في إطار الامم المتحدة لدعم الحقوق الفلسطينية، من خلال دارسة سبل تنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الامن والجمعية العامة، وايضًا دفع المنظمات الأممية للعب دور أكبر في الأزمة الانسانية بقطاع غزة، وبحث المعوقات التي تعتري عملها، وتقديم الدعم لوكالة الأونروا، والتحرك على كافة المستويات سواء داخل الامم المتحدة او بالتواصل مع اعضاء المجتمع الدولي لإنفاذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية، على استمرار جهود مصر في مساري الوساطة وإنفاذ المساعدات لقطاع غزة، وبحث مع اعضاء اللجنة سبل تفعيل مسار عملية السلام مشددا على أن أي صيغة لترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة يجب أن تقوم على تنفيذ حل الدولتين وقيام دولة فلسطين مترابطة ومتصلة الأراضي على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على رفض مصر اي سيناريوهات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه.
الاجتماع الوزاري التشاوري العربي
كما شارك وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب، والذي انعقد على هامش فعاليات الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الدكتور عبد العاطي، على ضرورة مواصلة جهود التصدي للسياسات الإسرائيلية الهادفة لمنع إقامة الدولة الفلسطينية أخذًا في الاعتبار قُرب مرور عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار تجاهل إسرائيل لكافة القرارات الأممية الرامية لوقف إطلاق النار.
وشدد على أهمية توظيف المحافل الدولية والإقليمية المُقبلة لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، في إطار مسار شامل لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى مواصلة مصر جهودها المكثفة مع مختلف الأطراف المعنية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية.
كما شدد على رفض مصر القاطع لأي سيناريوهات تهدف لاستمرار احتلال قطاع غزة وغلق معبر رفح، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، أو شرعنة وتوسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية لفرض الأمر الواقع.
وأشاد وزير الخارجية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً لقرار بشأن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الآثار القانونية الناتجة عن الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وهو القرار الذي حظي بتأييد واسع من المجتمع الدولي وعكس حجم المساندة للحقوق الفلسطينية المشروعة على المستوى الدولي.
اجتماع وزاري لدعم الأونروا
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم 26 سبتمبر، في اجتماع وزاري لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بناء على دعوة من السويد والأردن، وذلك على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقدم وزير الخارجية، الشكر والتقدير لكافة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، وخاصة وكالة الأونروا ومفوضها العام، خلال كلمته بالاجتماع، كما تقدم بخالص التعازي لشهداء الأونروا الذين ضحوا بأرواحهم بسبب العدوان الإسرائيلي السافر، مشدداً أن مصر تؤمن بأن دور الأونروا لا غنى عنه في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد د. عبد العاطي، على أن دور الوكالة في تقديم الدعم الإنساني الشامل للاجئين الفلسطينيين أصبح أكثر إلحاحًا في ضوء الوضع الحالي، وخاصة في قطاع غزة، مشيراً لدعم مصر الدور الفعال للوكالة في عملية إعادة إعمار غزة المستقبلية.
وأوضح وزير الخارجية، أن حملة التشويه الأخيرة لسمعة الوكالة تقوم على أسس واهية، وأن المجتمع الدولي يدرك أن هذه الحملة تهدف إلى تقويض قضية اللاجئين باعتبارها واحدة من أهم قضايا الوضع النهائي.
وأضاف د. عبد العاطي، أن مصر ترى أن تعليق المساهمات المالية المخصصة للأونروا أمر غير مقبول ويعني المشاركة في العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، وهو موقف غير عادل يقوض مصداقية النظام المتعدد الأطراف وقابلية تطبيق القانون الدولي على جميع الأطراف الدولية دون تمييز، كما يثير العديد من التساؤلات حول اعتماد معايير مزدوجة من قبل اللاعبين الدوليين الرئيسيين، داعياً المانحين الدوليين الذين ما زالوا يعلقون مساهماتهم إلى إعادة النظر في موقفها.
اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، في اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد د. عبد العاطي خلال الاجتماع على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وقيام المجتمع الدولي بدوره لوقف العدوان على فلسطين.
وأوضح وزير الخارجية أن الواقع الديموغرافي جديد، بما يستدعي تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وأبرزها حقه في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة والمُتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
اجتماع لجنة الاتصال المعنية بتنسيق إيصال المساعدات لفلسطين
أكد وزير الخارجية، في كلمته باجتماع لجنة الاتصال المعنية بتنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني AHLC، يوم ٢٦ سبتمبر، أن استمرار الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة يهدد السلم والأمن الدوليين، وأعرب عن القلق إزاء تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع والتي تتحمل مسئوليتها إسرائيل التي تعمل على جعل غزة منطقة غير قابلة للحياة.
كما شدد الوزير عبدالعاطي، على خطورة الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية بسبب عمليات القتل التي تقترفها إسرائيل واصرارها على التوسع في الاستيطان وسماحها بالعنف من جانب المستوطنين ضد المدنيين، وهي الممارسات التي تقوض فرص التوصل لتسوية على أساس حل الدولتين.
وأشار د. عبد العاطي إلى تحرك مصر بكل قوة على المسارات الإنسانية والإغاثية والسياسية، وعلى صعيد الوساطة، مؤكداً ضرورة قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته وتحميل إسرائيل مسئولية ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وفقاً للقانون الدولي، وكذلك ضمان وصول المساعدات الانسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين دون أي عوائق.
طالب د. عبد العاطي بتقديم الدعم الاقتصادي والفني للسلطة الفلسطينية لمساعدتها في تنفيذ الخطط الوطنية لتطوير عمل المؤسسات الفلسطينية وبناء قدراتها، مشددا على اهمية جهود السلطة في هذا المسار كجزء من سياق عام هادف لاستكمال انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.
الاجتماع الوزاري لبناء السلام
شارك وزير الخارجية، يوم ٢٦ سبتمبر، في الاجتماع الوزاري للجنة بناء السلام، وذلك على هامش فعاليات الشق رفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا في نيويورك.
وأشاد وزير الخارجية، بدور سكرتير عام الأمم المتحدة وجهوده لطرح أجندة السلام الجديدة، ومقترحاتها لتعزيز دور لجنة بناء السلام، والتي من شأنها أن تسهم في تطوير منظومة العمل مُتعدد الأطراف من أجل تحقيق السلام الدائم والمستدام.
كما سلط الضوء على ما يوجهه عالمنا من تزايد في بؤر الصراعات التي تُهدد السلام والتنمية على المستوى الدولي، مشيراً إلى الأولوية المُتقدمة التي توليها مصر في ظل ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات في أفريقيا، واستضافة القاهرة لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة البناء والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات، ليكون جسراً للتواصل مع منظومة الأمم المُتحدة لبناء واستدامة السلام.
اجتماع وزاري لدول عدم الانحياز بشأن فلسطين
كما شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الخميس 26 سبتمبر، في اجتماع اللجنة الوزارية لدول عدم الانحياز بشأن فلسطين.
وأشار وزير الخارجية خلال كلمته، إلى الأعداد الهائلة للضحايا والمصابين الفلسطينيين في قطاع غزة، وما لحق بالقطاع من تدمير لأكثر من 90% من المنشآت السكنية بالقطاع، منوهاً بتحذير مصر مراراً من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، فضلاً عن استمرار سيطرة إسرائيل عسكرياً على مدينة رفح وعلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ودون تحمُل إسرائيل مسئولية المدنيين في القطاع باعتبارها القوة القائمة للاحتلال وفقاً للقانون الدولي.
كما تطرق عبد العاطي لما يحدث في الضفة الغربية من سياسات مُعرقلة لحياة الفلسطينيين، سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين، أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومُصادرة أراضي مُدن الضفة، فضلا عن استيلاء إسرائيل على الأرض الفلسطينية المُحتلة من خلال الأنشطة الاستيطانية وتكريس الاحتلال.
وأكد مجددًا على رفض مصر الكامل لأي محاولات من قبل اسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعوتها المجتمع الدولي للوقوف بقوة أمام جميع الممارسات الاحتلالية، والمطالبة باضطلاع مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً بمسئوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.