أخبار

مصطفى عبده يكتب: العسكرية المصرية.. شرف لا يناله إلا الرجال

في عالم تتغير فيه مقاييس القوة، لم تعد الدول العظمى تُقاس بما تختزنه من ذهب أو ثروات، بل بما تملكه من تماسك داخلي، وتلاحم بين أبنائها ، ومصر، على مر العصور، أغنى بشعبها، وجيشها، ونسيجها الوطني المتماسك الذي لا تنفصم عُراه.
فالجيش المصرى على الدوام يجسد هذا التلاحم ، فهو من صلب الشعب ، يتقدم الصفوف فى لحظات المصير، يحمل روحه وعقيدته، دفاعا عن الأرض والعرض.
مرت 120 يومًا على الزيارة التي تشرفنا بها للأكاديمية العسكرية المصرية، لكنها مرت كأنها ومضة، لما حملته من مشاعر فخر واعتزاز يصعب نسيانها، فالأكاديمية العسكرية هي مصنع الرجال، وعرين الأبطال، يتسلح فيه الشباب بالعقيدة والعلم والانضباط ليصبحوا حماة هذا الوطن.
لم تغب عني مشاهد الفخر والفرحة التي ارتسمت على وجوه أهالي طلاب الدفعة (121) حربية، وما يعادلها من الكليات العسكرية، بعد انتهاء فترة إعدادهم داخل الأكاديمية العسكرية، ذلك العرين الذي يُخرّج رجالًا متسلحين بالعلم والعقيدة، قادرين على حمل مسؤولية وأمانة الدفاع عن الوطن.
فرحة لا تضاهيها فرحة ولا عزة: فرحة أم تزغرد من أعماق قلبها، وقد تحقق حلمها، ورأت  ابنها مشروع البطل، يرتدي زي الشرف.. فرحة أبٍ قامته مرفوعة لعنان السماء، وفي عينيه دمعة اعتزاز..فرحة أسر مصرية أصيلة، تستحق كل التحية، وقد أنجبت أبناء اختاروا طريقًا لا يسلكه ولا يناله إلا الرجال.

بالأمس القريب، أعلنت القوات المسلحة عن فتح باب التقديم للحاصلين على الثانوية العامة، وحملة المؤهلات العليا، للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، للعمل كضباط، وضباط محاربين، ضمن دفعة أكتوبر 2025، ليتم اختيار أفضل العناصر وفقًا لمعايير الانضباط، والكفاءة، واللياقة البدنية ، إنه شرف لا يُمنح إلا لمن يستحق.

الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة المصرية شرفٌ عظيم لكل من ينتمي لهذا الوطن.
حين تحمل شارة القوات المسلحة المصرية على صدرك، فإنك تحمل إرث أمة، وتاريخ  كتبه رجال سطّروا بأرواحهم ودمائهم فصولًا خالدة من المجد.. فإنك تسير على آثار أقدام أبطالٍ عبروا قناة السويس، وحطّموا أسطورة العدو الذي لا يُقهر.. أبطالٌ دحروا الإرهاب في سيناء، وسقوا رمالها الطاهرة بدمائهم الزكية، ورفعوا راية الوطن عالية فوق كل التحديات.
فجيش مصر هو جيش الشعب، جيش عقيدة لا تلين ولا تنكسر، عقيدة راسخة، فهو جيش يحمى ويصون حدوده ويحافظ على مقدراته وأمنه القومي، ولا يعتدى أبدا.

إنه شرف لا يضاهيه شرف أن تُصبح جنديًا في جيش وصفه رسول الله ﷺ بأنه: “خير أجناد الأرض”.

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى