أخبار

مقتل أربعة من عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن أربعة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على جنوب البلاد الثلاثاء. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية إن جميع الضحايا من مقاتلي حزب الله.

وقالت الوزارة في بيان “عقب غارة العدو الإسرائيلي على منزل في بلدة ميفدون، قُتل أربعة أشخاص”.

وقال المصدر الأمني ​​الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية “إنهم جميعاً مقاتلون من حزب الله”.

وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها ميفدون التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلًا) شمال حدود لبنان، على غارة إسرائيلية. وكانت معظم عمليات تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تقتصر على منطقة الحدود.

في الوقت نفسه، قال وزير خارجية اللبناني عبد الله بو حبيب في اجتماع مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، إن الحكومة اللبنانية “تحاول منع رد من حزب الله قد يؤدي إلى حرب أوسع”.

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس على التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها، والجهود العسكرية الأمريكية لدعم دفاع إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم مرة أخرى.

وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس ونائبته أطلعا خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي مساء الاثنين، على الهجوم على قاعدة الأسد الجوية في العراق وناقشا خطوات الدفاع عن القوات الأمريكية والرد على أي هجوم، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوتر الإقليمي وإحلال وقف إطلاق النار.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن بايدن وهاريس قد أُبلغا بأن المخابرات الأمريكية تتوقع سيناريو يتضمن موجتين من الهجمات؛ واحدة من حزب الله، وأخرى من إيران ووكلائها الآخرين، لكن ما زال من غير الواضح من الذي سيبدأ بالهجوم أولاً وما هو نوعه.

وقال مسؤول أمريكي- بحسب أكسيوس- إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الرد من جانب إيران وحزب الله لا يزال “قيد التنفيذ”، وأن كليهما لم يقررا بعد كيف سيكون الرد.

وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، أطراف النزاع في الشرق الأوسط على “كسر حلقة” العنف المفرغة، عبر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ودعا بلينكن إلى احتواء التصعيد، في ظل تأهب إيران لتوجيه ضربة محتملة لإسرائيل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، حيث أكد بلينكن أن “التصعيد ليس في مصلحة أحد، كما أنه لن يؤدي إلا إلى تأجيج الصراع ومزيد من العنف وانعدام الأمن”.

وأجرى بلينكن اتصالات يوم الاثنين حضّ فيها جمع الأطراف المعنية على تجنّب التصعيد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: “من المهم أن يتخذ جميع الأطراف خطوات في الأيام المقبلة في اتجاه الامتناع عن التصعيد وتهدئة التوترات”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لإيران الحق في الرد، قال ميلر إن الهجوم الإيراني لن يخدم “مصالح الشعب الإيراني أو المنطقة الأوسع”.

وأضاف ميلر أن “الرسالة التي نوجهها باستمرار هي: لا تقوموا بهذه الخطوة! لستم بحاجة إلى ذلك، فهي لا تخدم بشيء إنما تعرض فقط المنطقة بأكملها للخطر”.

كما دعت عدة أطراف دولية، الاثنين، إلى تفادي التصعيد في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في وقت أكدت فيه إيران حقها بالرد على إسرائيل، التي “تتهمها” بتنفيذ العملية.

وفي وقت سابق، أكدت إسرائيل استعدادها “هجومياً ودفاعياً” في حال شنت إيران هجوماً عليها، في حين عززت الولايات المتحدة انتشارها العسكري في المنطقة للدفاع عن إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى