نادي السينما الإفريقية كامل العدد في عرض الفيلم السوداني وداعًا جوليا
- تقديم الفرقة الغنائية “أصوات سودانية” لأول مرة في دار الأوبرا المصرية من خلال نادي السينما الإفريقية
- أمجد أبو العلا: أشكر نادي السينما الإفريقية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية على إعادة عرض الفيلم
- سيد فؤاد: الفيلم يقدم مرحلة تاريخية وسياسية صعبة ومحمد كردفاني قدم صورة سينمائية جميلة ودافئة وصعبة
- عزة الحسيني: نحن فخورون بما يحدث في السينما السودانية حاليا من نهضة.. وندعو للشعب السوداني بالاستقرار والنجاة من الصراعات
- جمال عبد الناصر: السبب الرئيسي لنهضة السينما السودانية ووصولها للعالمية هو طرحها لقضاياها المحلية
- الفنانة إيمان يوسف: شخصية “مني” نموذج موجودة في المجتمع السوداني وتعايشت معها بصدق
- نزار جمعة: الفيلم دعوة للتصالح وسعيد بالحضور الجماهيري الكبير في مصر
عرض بنادي السينما الإفريقية الفيلم السوداني “وداعا جوليا” تأليف وإخراج محمد كردفاني في سينما مركز الإبداع الفني وشهد العرض حضورا جماهيريا كبيرا حيث امتلأت قاعة السينما بالجالية السودانية وعدد كبير أيضا من الجمهور المصري والصحافة والنقاد.
وبسبب كثرة الأعداد التي لم تتمكن من الحضور، تفكر إدارة نادي السينما في إعادة عرض الفيلم مرة أخرى بناء على طلب الجماهير .
حضر الفيلم السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان والمؤسسون لنادي السينما الإفريقية، وحضر من أبطال الفيلم الفنان السوداني وبطل الفيلم نزار جمعة، والفنانة إيمان يوسف ومنتج الفيلم أمجد أبو العلا بالإضافة لعدد كبير من الفنانين في تعاون مثمر بين مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية و نادي السينما الإفريقية واتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر، ورئيس اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر الدكتور “عادل حربي “، والفنان السوداني المقيم بمصر زهير عبد الكريم، وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي الأستاذة لمياء السماني.
وقبل عرض الفيلم قدم مجموعة “أصوات سودانية” بقيادة الموسيقار السوداني الصافي مهدي والفنان الكبيرعلي الزين والفنان النجم هشام كمال والفنانة المصرية عضو المجموعة “مرحي” و الفنان النجم نادر طلسم مجموعة أغنيات ما قبل عرض الفيلم .
وفي كلمته قبل عرض الفيلم قال السيناريست سيد فؤاد: نادي السينما الإفريقية بدأ 7 يناير 2016 وافتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم وفي 9 يناير 2018 تم افتتاحه في محافظة الأقصر، ثم انتشر في محافظات مصر، والهدف من نادي السينما الإفريقية نشر الفيلم الإفريقي في ربوع مصر، ونحن الآن بصدد عرض فيلم “وداعا جوليا” وهو فيلم مهم وحصل على جوائز عالمية، ونقدم مع عرض الفيلم فرقة “أصوات سودانية ” التي يرعاها اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر وهذه خطوة مهمة لأن اليوم هو مولد هذه الفرقة في نادي السينما الإفريقية، أما فيلم “وداعا جولي ” فقد حصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته السابقة .
وأضاف سيد فؤاد: هذا الفيلم يقدم مرحلة تاريخية وسياسية صعبة ومهمة جدا استطاع المخرج والمؤلف محمد كردفاني تقديمها في إطار فني بدون مباشرة وقدم صورة سينمائية جميلة ودافئة وصعبة، والممثلون كانوا في أفضل حالاتهم .
وقالت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية: سعيدة جدا بالتعاون مع كيانات مختلفة في مصر ومنها اتحاد الفنانين السودانيين في مصر، وسعيدة بهذا الجمهور الكبير الذي ملأ القاعة ، ونحن فخورون بما يحدث في السينما السودانية حاليا، وهي سينما كان لها باع كبير في الخمسينيات والستينيات، وندعو للشعب السوداني بالاستقرار والنجاة من الصراعات الحادثة ، وأهلا ومرحبا بكم في مصر فهي وطنكم الثاني، وحاليا لدينا جيل من المخرجين الصاعدين والمشاريع المهمة التي ننتظرها من السينما السودانية، وأضافت: أرحب بالنجم وبطل الفيلم الممثل السوداني نزار جمعة والفنانة إيمان يوسف بطلة الفيلم، وأيضا منتج الفيلم أمجد أبو العلا ، واتمني لكم سهرة ممتعة .
وقال الكاتب والناقد الفني جمال عبد الناصر: نرحب بالأشقاء من دولة السودان وباتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر، وقبل الحديث عن فيلم «وداعا جوليا» ذلك الفيلم الحاصد للجوائز، أوجه تحية خاصة للفرقة الغنائية ” أصوات سودانية ” لما قدموه من موسيقي وأغاني جميلة ومضامين إنسانية، وتحية أخري للسينما السودانية الواعدة التي أصبح لها صدي ووجود كبير في العالم وفي المهرجانات الدولية وذلك عبر عدد من الأفلام قبل فيلم وداعا جوليا ومنها فيلم “الحديث عن الأشجار” لصهيب قسم الباري وفيلم ” ستموت في العشرين ” لأمجد أبو العلا وغيرها من الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، وفي رأي أن السبب الرئيسي لنهضة السينما السودانية هو طرحها لقضاياها المحلية، وهذا الفيلم الذي شاهدناه هو دعوة للتصالح بعدما أظهر في البداية ويلات الحرب.
وأضاف المخرج محمد كردفاني اختار حكاية إنسانية بعيدا عن السياسة، ولكنه تعمق في السياسة بدون مباشرة وبقضية جذبت العالم وقام بتشريح واضح للمجتمع السوداني واعتمد على الرمزيات البسيطة في لغته السينمائية والبصرية بعدة مشاهد منها مشهد البيض في سلة المهملات ومشهد تحرير العصافير، والفيلم بشكل عام به مظاهر جمالية كثيرة في كل عناصره، وواضح جدا تأثر المخرج بالمدرسة الإيرانية .
وتحدثت الفنانة السودانية إيمان يوسف عن شخصية ” مني ” التي قدمتها في الفيلم ومعاناتها، وهي شخصية موجودة في المجتمع السوداني، وفهمت معاناتها وتعقيداتها من خلال السيناريو وحاولت التعبير عنها بصدق ومعايشة لتصل للجمهور، وهي شخصية إنسانية لها سلبياتها ولها إيجابياتها، وهذه أول تجربة لي في السينما وأتمني أن تكون قد أعجبت الجمهور .
وشكر الفنان نزار جمعة الحضور وقال عن كيفية التحاقه بفريق عمل الفيلم وترشحه للدور: أنا سعيد أولا بهذا الحضور الكبير، وأتمنى أن يكون الفيلم قد نال إعجابكم، أما عن ترشحي للفيلم فهو جاء من خلال بحثي أنا شخصيا، فنحن في السودان لدينا “شح” في الإنتاج السينمائي، والدولة نفسها ليست متحمسة لتقديم السينما، وكنت دائما أبحث عن الأعمال التي تستعد وعرفت أن المخرج محمد كردفاني كان يستعد لفيلم وذهبت إليه وقابلته ومررت بمراحل كثيرة حتى تم قبولي وترشحي للفيلم .
وقال أمجد أبو العلا منتج الفيلم: أولا أشكر نادي السينما الإفريقية وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية على إعادة عرض الفيلم، وأحيي وأشكر كل الجمهور الذي حضر، وقال أنا لست المخرج ولكني سأجيب على بعض التساؤلات ومنها سؤال حول لماذا لم يكن هناك مساحة أكبر للتظاهرات والأحداث السياسية؟، والإجابة من وجهة نظري التي هي اعتقد وجهة نظر المخرج أننا أمام فيلم درامي والسياسة في الخلفية ولكن الحدث الأساسي لدينا في الفيلم هي الحكاية الخاصة بمني وجوليا وأكرم وبقية الشخصيات .
وشارك عدد كبير من الحضور سواء الفنانين السودانيين والصحفيين والجمهور العادي بآراء ووجهات نظر في مضمون وشكل الفيلم ، ووجه البعض أسئلة لصناع العمل وأجابوا على كل الأسئلة التي تمحورت حول نهاية الفيلم وتأثيرها على المشاهد، وحول المشاهد التي شهدت المظاهرات في السودان وحول العلاقات بين الأبطال ومدى، وأسئلة أخرى فنية تخص التصوير والسيناريو ومضمون ورسالة الفيلم .