مصر

“نظام التهدئة” يدخل حلب الخميس.. والجيش السوري يؤكد التزامه

 أذاع التلفزيون الرسمي السوري إعلاناً للجيش السوري، اليوم الأربعاء، قال فيه إنه سيطبق "نظام التهدئة" في مدينة حلب لمدة 48 ساعة، بدءاً من غداً الخميس.


وقالت القيادة العامة للجيش إن نظام التهدئة سيطبق بدءاً من الساعة الواحدة من صباح الخميس.

واتهم بيان الجيش فصائل المعارضة الذين وصفهم "بالإرهابيين" بالتسبب في مقتل عشرات المدنيين بسبب إطلاق صواريخ وقذائف مورتر من مناطق يسيطرون عليها في المدينة المقسمة.

إجراءات غير معلنة.. وزمن غير محدد
ولم يذكر الجيش شيئاً عما قد يتخذه من إجراءات رداً على أي انتهاك من جانب الجماعات المسلحة للاتفاق الجديد الذي أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء، لتوسيع اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا.

وشهدت حلب أسوأ تصعيد في القتال خلال الأيام الماضية، مما قوض أول اتفاق هدنة واسع النطاق في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات، توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، وبدأ تنفيذه في فبراير(شباط) الماضي.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق قرار التهدئة، فيما كشفت واشنطن في بيان أمس عن اتصالات مع موسكو لمحاولة فرض هدنة في المدينة، بهدف الحد من وفاة مدنيين والأزمة الإنسانية. واعترف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، بأنه لا توجد مهلة أو "إطار وقتي" ينبغي خلاله احترام وقف القتال. 

لا هدنة.. لا محادثات
من جانبه، حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هرباً من المعارك الدائرة في حلب، في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة في المدينة شمال سوريا.

وقال دي مستورا في ختام اجتماع في برلين مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا إن "الحل البديل (من نجاح المفاوضات لإعلان الهدنة) سيكون كارثياً، لأننا يمكن أن نرى 400 ألف شخص يتحركون باتجاه الحدود التركية".

كما أكد وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة حلب بشمال سوريا ضروري لاستئناف محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

وصرّح وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للصحافيين في برلين: "أعتقد أن الجميع يعلمون وبوسعهم استنتاج، أنه لا يمكن العودة إلى المحادثات السياسية في جنيف إذا لم يتم تطبيق وقف لإطلاق النار داخل حلب وحولها".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى