هالر.. نجم نجا من السرطان ليقود الافيال إلى لقب أمم أفريقيا
تمكّن نجم نادي بوروسيا دورتموند
الألماني، سيباستيان هالر، من تسجيل هدف الفوز لمنتخب
كوت ديفوار في شباك
“نسور نيجيريا”، ليحقق بذلك “الأفيال” لقب بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم
للمرة الثالثة في تاريخهم.
وبذلك
الهدف، توج هالر مسيرته بإنجاز كبير، وذلك بعد أن استطاع أن يهزم مرض
السرطان، في
معركة استمرت مع الداء الخبيث لنحو عامين، قبل عودته إلى
الملاعب.
وعقب انتهاء
المباراة والتتويج بأكبر لقب له حتى الآن في مسيرته، انهمرت دموع هالر خلال
مقابلة
تلفزيونية، قال فيها:” لقد حلمنا بهذه اللحظة مرات عديدة وكنا نأمل
بأن نصل إلى هذه المحطة..
كانت مباراة صعبة للغاية، لكن مشاهد الفرح
والابتهاج في البلاد تستحق ذلك الجهد والتعب”.
وأضاف
اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا: “كانت الأشهر الـ 18 الماضية صعبة
بالنسبة لي ولعائلتي..
وبالنظر إلى ما عانيته في الفترة الماضية، فمن
المذهل أن أكون معكم الآن”.
وكان
قد جرى تشخيص هالر بسرطان الخصية في يوليو 2022، عقب انتقاله من نادي
أياكس
أمسترادام الهولندي إلى “أسود الفيستيفاليا” في ألمانيا، على أمل
تعويض رحيل المهاجم
النرويجي إرلينغ هالاند، الذي كان قد شد الرحال إلى
صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي.
ولم
يشارك هالر في مباريات دور المجموعات، حيث تأهل “الأفيال” إلى دور ثمن
النهائي بصعوبة
بالغة بعد أن احتلوا أحد أفضل المراكز الثلاثة في البطولة.
وشارك
هالر في المباراة التي جمعت منتخب بلاده ضد السنغال، وبعدها لعب كبديل في
مباراة ربع
النهائي التي خاضها مع رفاقه أمام منتخب مالي.
وفي
مباراة نصف النهائي، شارك هالر أساسيا في المباراة التي جمعت منتخب بلاده
مع الكونغو
الديمقراطية، وذلك قبل أن يتألق ويسجل هدف الفوز في شباك منتخب
نيجيريا في المباراة
النهائية، التي انتهت بنتيجة هدفين لهدف.
وكان
اللافت في الفوز أن “الأفيال” لأول مرة في تاريخهم، لم يحتاجوا إلى ركلات
الجزاء الترجيحية
للفوز باللقب الأفريقي، الذي حققوه مرتين عن طريق “ضربات
الحظ” بعد انتهاء المباراتين،
وأشواطهما الإضافية بالتعادل السلبي.