هدنة جزئية في غزة.. تفاؤل أمريكي بالتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس

فيما أعلن جيش الاحتلال هدنة جزئية في غزة لإدخال المساعدات، أبدى المسؤولون الأمريكيون تفاؤلهم بعودة المفاوضات المتعثرة بين حماس وإسرائيل إلى مسارها، وأن يتوصل الجانبان إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر، وصفقة تبادل عدد من المحتجزين بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الأحد، إن تعليق الأنشطة العسكرية في الأوقات المحددة من العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً سيكون في مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة.
وزعم جيش الاحتلال أن تعليق الأنشطة العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة سيكون يوميًا حتى إشعار آخر. وأضاف “كما تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام بدءًا من الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً، التي ستسمح بالتحرك الآمن لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة”.
هدنة جزئية
من جهته، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، إن إعلان جيش الاحتلال “هدنة إنسانية” في قطاع غزة، يتعلق بهدنة جزئية محددة بعدة ساعات من أجل تأمين دخول المساعدات.
وأوضح في تصريح صحفي، أن ذلك ينطبق فقط في عدة مواقع حددها جيش الاحتلال، وهي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تستقبل الآلاف من النازحين، وفي مقدمتها المواصي ودير البلح.
وأشار إلى أن مواطني قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، يعيشون على مساحة لا تزيد على 46 كيلومترًا مربعًا، بنسبة لا تزيد على 12% من المساحة الإجمالية للقطاع.
وتزامن الإعلان عن الهدنة الجزئية لإدخال المساعدات، مع تأكيد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن المفاوضات مع حماس التي تعثرت في وقت سابق بدأت تعود إلى مسارها. وأضاف أن هذه الخطوات تأتي في إطار جهود مستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تقدم كبير في المفاوضات
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن “ستيف ويتكوف يقوم بعمل رائع ليلًا ونهارًا منذ أسابيع، وتم إحراز تقدم كبير في المفاوضات، وباتوا قريبين جدًا”.
وأضاف روبيو في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية: “متفائلون ونأمل أن نحصل في أي يوم على اتفاق لوقف إطلاق النار، بحيث يتم في مرحلته الأولى الإفراج عن نصف المحتجزين على الأقل، بمن فيهم المتوفون، على أن يتم الإفراج عن البقية في نهاية فترة تمتد إلى 60 يومًا”.
وحدد وزير الخارجية الأمريكي أن “هناك حلًا بسيطًا للغاية لما يحدث في غزة، أفرجوا عن جميع المحتجزين، وألقوا السلاح، عندها تنتهي الحرب على حماس. لكن من الواضح أنهم لا يوافقون على ذلك حتى الآن”.
ترامب يهاجم حماس
وأعلن ترامب، أمس الأول الجمعة، أن حركة حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، وأشار إلى دعمه إسرائيل في تعزيز عملياتها العسكرية ضد الحركة الفلسطينية.
وقال “ترامب”، للصحفيين خارج البيت الأبيض، بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة وإسرائيل سحب فريقيهما للتفاوض من الدوحة، إذ كانت المحادثات غير المباشرة مع حماس تعقد منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع: “لم تكن حماس راغبة حقًا في إبرام صفقة.. أعتقد أنهم يريدون الموت”.
وإضافة إلى الحواجز التي أزالها ترامب بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية، تبنت الولايات المتحدة أيضًا نهج نتنياهو للتوصل إلى صفقة محتجزين تدريجية في المفاوضات الأخيرة.
عرض حماس
وعرضت حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب بشكل دائم، لكن نتنياهو رفض، بحجة أن ذلك سيُبقي حماس في السلطة.
بدلًا من ذلك، انخرط الجانبان في مفاوضات مضنية استمرت لأشهر، وافقت خلالها حماس على إطلاق سراح ما يقرب من نصف الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، لكنها طالبت في المقابل بقائمة طويلة من الشروط، التي تهدف إلى منع إسرائيل من استئناف القتال حتى بعد انتهاء الهدنة.
الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .