العرب
هل يعود سيف الاسلام القذافي الي الحكم بعد العفو في حماية القبائل ؟
سيف الاسلام القذافي من السلطة الي حبل المشنقة والعكس .. حماية القبائل
كتب : حسام خليل
لم يكن احدا يتوقع ان يكون لسيف الاسلام القذافي دورا سياسيا فى مستقبل ليبيا وهو الذي كان على بعد خطوات من حبل المشنقة طيلة سنوات ظل فيها محتجزا منذ ثورة فبراير الليبية التى اطاحت بوالده وقتلته مطاردا .
شغل اسم سيف الاسلام القذافي العديد من وسائل الاعلام العربية والدولية خلال الفترة الماضية ، ولكن هذه المرة ليس كمتهم بل كجزء من تسوية سياسية في البلاد ، فبعد ان تم القبض عليه اثناء محاولة فراره للنيجر 17 أكتوبر 2011 قد يعود سيف الاسلام للمشهد دون لحيته حر اليدين الي السلطة ولو بتمثيل نسبي فيها ، ووفقا لتقرير نشره موقع المونيتور الإخباري الأميركي
قد يعود سيف الاسلام على رأس مشروع لإنقاذ البلاد من الأزمات التي تعاني منها.
التقرير كشف عن تهيئة سيف الإسلام ومساندته للعب دور سياسي بالبنية القبائلية من قبل قبائل دعمت والده عام 2011 ورفضت التغيير وترى فيه منقذاً وزعيما لها بأي عملية سياسية تحقق المصالحة وتوحد البلاد.
وتوقع التقرير أن تجد محاولات هذه القبائل صدى في الشارع الليبي لا سيما في ظل عجز "حكومة الوفاق" المدعومة أممياً ودولياً ومن سبقتها من حكومات
وذكرت تقارير أن الفريق القانوني المُدافع عن سيف الإسلام، أكد بدوره أنه مُفرج عنه بقرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب، بما يعني قانونًا أنه بريء من أي عقوبة وُجهت له على مدار السنوات الماضية، مما يسمح له بالترشح لتولى الرئاسة الليبية
وشكل ولاء العشائر القبلية لسيف الإسلام، دافعًا قويًا لعودته لواجهة السياسة والسلطة، فقد نجح نجل سيف الإسلام خلال الفترة الماضية في توطيد صلاته بهذه القبائل، وإعادة نسج خيوط العلاقة مع القبائل الليبية في الشرق، واستعادة قبيلته «القذاذفة» نفوذها على المنطقة الجنوبية كافة.
التقارير تُشير لدعم قبيلة «رفلة»، وهي الأكبر في ليبيا، والتي تستوطن مدينة بني وليد، والقبائل المتواجدة بمدينة سرت الليبية، مسقط رأس سيف الإسلام، وقبائل قبيلة ورشفانة، بطرابلس، سيف الإسلام في الدفع به إلى واجهة السلطة، وتقديمه بوصفه قائدًا يُعيد رسم خريطة البلاد، كونه أكثر العارفين بالإسلامين، ويتمتع بدعم كُبرى القبائل في ليبيا.
يظهر هذا الأمر كذلك في الدعم العلني من جانب كُبرى القبائل في ليبيا لسيف الإسلام، كورشفانة وورفلة والمقارحة والقذاذفة والمشاشية، وحديث القيادات القبلية عن أهمية وجوده على رأس الجناح الذي يرغبون في تشكيله لمواجهة التيارات الجهادية.
أحد رؤوس هذا الدعم يتجسد في قبيلة القذاذفة، التي ينتمي إليها سيف الإسلام، والتي نجحت خلال الفترة الأخيرة في بسط نفوذها داخل المدينة الرئيسية «سبها» وكافة مُدن الجنوب، واستعادة الأفراد المنتمين لها لوظائفهم الحكومية، بعد فقدانهم لهذه الوظائف في أعقاب سقوط القذافي .
وبالحديث عن الشأن الليبي يجب الاخذ فى الاعتبار قوة مؤثرة فى الصراع الليبي وهى القوة التى يقودها اللواء خليف حفتر الذي بدأ ظهوره منذ فبراير 2014 عقب عودته من بأمريكا.
وكان حفتر حليفا للقذافي، وكافأه بتعيينه قائدا عاما للقوات التي تخوض معارك مع تشاد تقديرا لولائه، فكانت هذه بداية السقوط، إذ هُزمت ليبيا على يد القوات التشادية الهشة، واستطاع التشاديون أسر اللواء حفتر و300 من جنوده عام 1987.
الا ان هناك اشارات لاستعداد حفتر للتعامل مع سيف الاسلام القذافي شرط ان يكون جزء من نظامه المدعوم من القبائل الليبية، وقد يصب ذلك فى مصلحة سيف الاسلام خاصة بعد التأييد القوي الذي حظى به حفتر لحملته ضد الجماعات الليبية المسلحة المتنوعة .