العالم
واشنطن: شراء الماء الثقيل من إيران يلبي احتياجات أمريكا البحثية
أكدت مديرة المكتب الإعلامي بالخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو أن وزارة الطاقة الأمريكية أبرمت عقدا مع إيران لشراء 32 طنا متريا من الماء الثقيل بهدف تلبية الطلب المحلي الأمريكي هذا العام لاستخدامه في أغراض صناعية وبحثية.
وقالت ترودو – في تصريحات صحفية، اليوم السبت – إن المادة غير مُشعة ولا تمثل أي خطر على السلامة، موضحة أن الصفقة التي تم توقيعها أمس الجمعة في فيينا توفر احتياجات الصناعة الأمريكية، كما أنها تسمح لإيران ببيع ما لديها من فائض من الماء الثقيل وفقا للاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الدولية مع إيران، مشيرة إلى أن الاتفاق يقضي بإزالة الماء الثقيل من إيران لضمان عدم استخدامه في تصنيع سلاح نووي.
وأشارت إلى أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران مسموح به وفقا للاتفاق النووي، متوقعة وصول الماء الثقيل إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل حيث سيتم تخزينه في المعمل الوطني بمنطقة أوك ريدج ثم يتم إعادة بيعه بأسعار تجارية للمشترين من المراكز البحثية الأمريكية.
ورفضت المسؤولة الأمريكية الانتقادات التي وجهها بعض أعضاء الكونجرس للصفقة التي تقل قيمتها عن 10 ملايين دولار، قائلة إن الصفقة تضمن عدم استخدام إيران مخزونها من الماء الثقيل في أي أنشطة سرية.
وأوضحت ترودو أن أعمال المراقبة والتحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضمن معرفة إذا ما كانت إيران تحاول أن تزيد من مخزونها المحدد من الماء الثقيل بقدر ألا يزيد عن 130 طنا متريا وفقا للاتفاق النووي أو تحويل بعض الماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم بصورة غير مشروعة.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إد رويس قد انتقد الصفقة، وقال – في بيان – إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تُسلم النظام الإيراني المتشدد – بحسب تعبيره – مرة أخرى مزيدا من الأموال النقدية، مشيرا إلى أن الاتفاق يشجع إيران على إنتاج مزيد من الماء الثقيل لبيعه في الأسواق الدولية بموافقة أمريكية.
وأكد رويس أن إيران لا تزال تقود عمليات تصدير الإرهاب والعنف إلى العالم، لافتا إلى أن هذا يمثل إحدى التداعيات السيئة الأخرى لاتفاق نووي سيئ.