الاسرة

واطسون مؤسس المدرسة السلوكية .. لا لاطفال مهملة ..نعم لافضل تنشئة

كتب: صلاح احمد 
أعطني اثني عشر طفلاً أصحاء، سليمي التكوين، وهيئ لي الظروف المناسبة لعالمي الخاص لتربيتهم وسأضمن لكم تدريب أيٍّ منهم، بعد اختياره بشكلٍ عشوائي، لأن يصبح أخصائيًا في أي مجالٍ ليصبح طبيبًا، أو محاميا، أو رسامًا، أو تاجرًا أو حتى شحاذًا أو لصًا، بغض النظر عن مواهبه وميوله ونزعاته وقدراته وحرفته وعرق أجداده، هذه الكلمات وتلك الفكرة لعالم النفس جون واطسون  مؤسس " المدرسة السلوكية" ، في سياق من الجدال المطول ضد علم تحسين النسل.
 كان يرى أن الإنسان والحيوان على حد سواء، يتعايشون من خلال المؤهلات الموروثة والعادات. " بالرغم من ذلك، أدرك واطسون أهمية التربية في النقاش الذي دار حول "الطبيعة فى مقابل التربية"  والذي غالبا ما تجاهله معاصريه من أنصار تحسين النسل.
ولد واطسون  عام  1878 ويحمل الجنسية الامريكية أما مسقط راسه فى مدينة  ترافيلرز ريست بـ كارولينا الجنوبية، وأحدث واطسون تغييرًا في علم النفس خلال خطبته التي حملت عنوان، علم النفس كما يراه السلوكيون، والتي ألقاها في جامعة كولومبيا عام 1913، ومن خلال منهجه السلوكي، قام واطسون بعمل بحث على سلوك الحيوان وتربية الأطفال والدعاية والإعلان.
 
بعد أن حصل منها على درجة الماجستير  بدأ في دراسة الفلسفة تحت إشراف جون ديوي وقد أدى تأثر واطسون بالفلسفة إلى تطويره لمنهج وصفي وموضوعي في تحليل السلوك والذي أطلق عليه فيما بعد "المدرسة السلوكية".
 
كان  شعار واطسون " لا لمزيد من الأطفال ولكن نعم للأطفال الأفضل تنشئة"، وجادل واطسون لصالح التربية في مفهوم الطبيعة والتربية، معللا بأن العالم سوف يفيد من وضع حد للمواليد على مدى عشرين عامًا بينما يتم تجميع بيانات كافية لضمان إتمام عملية التنشئة بصورة فعالة، كما أكد واطسون على أهمية التربية، حيث رأى أنه لا يوجد أي شيء غريزي، بل يكتسب الأطفال كل شيء من خلال التفاعل مع البيئات المحيطة بهم، ولذا، فإن الأبوين مسؤولان تماما عن تنشئة الطفل لأنهما يختاران البيئة التي سينمو فيها الطفل.
نشر واطسون مقالةً عام 1913 تحت عنوان "علم النفس كما يراه السلوكيون" ، وقد حدد واطسون فيها السمات الأساسية وملامح فلسفته النفسية الحديثة والتي أطلق عليها اسم "المدرسة السلوكية"، هو فرع تجريبي موضوعى من فروع العلوم الطبيعية، ويهدف نظريًا إلى توقع السلوك والتحكم فيه.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى