اخبار-433

والتر سكوت.. ابو الرواية الحديث الذي انهت الديون حياته

 والتر سكوت  كان روائي وكاتب مسرحي وشاعر أسكتلندي، ولا تزال أعماله تقرأ في العصر الحالي في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وهو واحد من أهم مبدعي الرواية التاريخية في الأدب الإنجليزي، بل من المعروف أيضاً ان معظم الذين خاضوا كتابة الرواية التاريخية خلال القرنين الفائتين، انما اهتدوا بأساليبه وساروا على خطاه، بحيث يعتبر أحد كبار الروائيين في العالم في هذا المجال، و يعده الكثيرون مؤسس الرواية التاريخية، وأحد أهم أدباء الحركة الإبداعية "الرومانسية" في الأدب الأوربي، وكان أكثر الكتاب شعبية في زمانه وكان الجمهور يتهافت بحماس على رواياته بمجرد خروجها من المطبعة. ولم تقتصر شهرة سكوت على بلد واحد بل تعدتها إلى أوروبا كلها وعاصر حروب نابليون وألٌف كتاب سماه "حياة نابليون". 

ولد السير والتر سكوت 15 أغسطس1771 في ادنبره عاصمة اسكتلندا وقبل أن يبلغ عامه الثاني اصابه داء الشلل وافقده المقدرة على استعمال رجله اليمنى، بعد ذلك ارسله والداه إلى منزل جده حيث كان يقضي معظم اوقاته في نزهات بين احضان الطبيعة فنمت مقدرته الجسدية وتغلب على عاهته متفاديا أي تاثير سيء لها عليه.

في سن الثانية عشرة بدأ في دراسة الكلاسيكيات في جامعة إدنبرة وفي الحادية والعشرين اكمل سكوت دراسة المحاماة عن أبيه لكنه بعكس أبيه قسم وقته بين مهنته وأدبه.

وفي السادسة والعشرين تزوج سكوت من فتاة فرنسية تدعى شارلوت شاربنتيه وبعد ذلك بقليل بدأ ينشر أول أعماله الشعرية.

مع الوقت ازداد مدخول سكوت وراح يجد متسعا أكثر من الوقت الكتابة عام 1814 وضع روايته الأولى ويفرلي واتبعها بعد ذلك بقليل بعدد من الكتب كان أهمها "روب روي" و"غاي مانرينغ".

في عام 1820 كتب أشهر رواياته على الإطلاق "ايفانهو" وقد اشتهر وعرف بفضل هذه الرواية التاريخية الحديثة وأطلق علي أبو الرواية الحديثة. في نفس العام منح سكوت لقب سير وعام 1822 حين زار الملك جورج الرابع اسكتلندا كان سكوت عضوا في لجنة الاستقبال وحين تعرف اليه الملك أعجب به كثيرا.

وإضافة إلى الكتابة كان سكوت يشرف على شؤون أرضي يملكها على نهر التويد في أبوتسفورد لكن نفقات أملاكه الواسعة كانت كثيرة وعام 1826 حين انهارت دار نشر يملك حصة كبيرة من أسهمها اصيب سكوت بالافلاس.


 

عمل سكوت بقية حياته محاولا أن يفي ديونه الكثيرة فأنتج في سنتين ستة كتب بينها كتاب "حياة نابليون" في تسعة أجزاء، لكن المجهود المتواصل الذي بذله كان يفوق طاقته على الاحتمال فساءت صحته بسرعة وتوفي فى 21 سبتمبر 1832 بمنزله في ابتسفورد في منطقة مليروز عام 1832 عن عمر يناهز واحد وستين عاما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى