العالم

وزراء خارجية وداخلية الاتحاد الأوروبي يجتمعون لبحث ازمة الهجرة عبر المتوسط

عقد وزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا عاجلا في لوكسمبورغ لبحث أزمة الهجرة غير الشرعية وتزايد حوادث غرق المهاجرين خلال محاولات الوصول إلى سواحل القارة الأوروبية عبر البحر المتوسط.

وتزامنا مع اجتماعات الوزراء الأوروبيين، أفادت أنباء بمصرع 3 أشخاص، بينهم طفل، غرقا في انقلاب قارب آخر يحمل مهاجرين أمام جزيرة رودس في البحر المتوسط.
وتمكنت قوات خفر السواحل اليونانية من إنقاذ ثمانين شخصا حتى الآن.
وتقول الشرطة اليونانية إن أعدادا كبيرة من المهاجرين من السواحل التركية حاولت الوصول إلى اليونان خلال الأيام القليلة الماضية.
ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل مئات الأشخاص جراء غرق سفينة كانوا على متنها، خلال رحلتها من ليبيا إلى إيطاليا، بحسب تقارير.
ويعتقد أن تلك السفينة كانت تحمل ما يقرب من 700 مهاجر، لم ينج منهم إلا 28 فقط.
وثمة تقديرات أن هذا العام وحده شهد غرق ما يقرب من 1500 مهاجر.
وترى بعض دول أوروبا المطلة على البحر المتوسط أن مصداقية الاتحاد الأوروبي أصبحت على المحك وبخاصة بعد القرار الذي اتخذته الدول الأعضاء العام الماضي بإلغاء عملية البحث "مير نوستروم" بسبب زيادة التكلفة.
وتقول الأمم المتحدة إن الطريق الذي يسلكه المهاجرون غير الشرعيين بين ليبيا وإيطاليا بحرا أضحى "طريق الهلاك" بالنسبة للمهاجرين.
ويستغل مهربو البشر الأزمة السياسية في ليبيا، لتكون مركزا لإطلاق القوارب التي تحمل المهاجرين الهاربين من العنف والأزمات الاقتصادية في أفريقيا والشرق الأوسط.
"لا عصا سحرية"
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قبيل القمة الأوروبية إنه " لا توجد حلول سهلة ولا توجد عصا سحرية".
وأضافت موغيريني " لدينا واجب سياسي وأخلاقي يدفعنا للقيام بدورنا. البحر المتوسط لنا جميعا ويجب أن نعمل كلنا كأوروبيين. فالاتحاد الأوربي بني على حماية حقوق الإنسان واحترام كرامته وحقه في الحياة".
وكان رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي دعا الأحد إلى عقد قمة أوروبية عاجلة لاتخاذ موقف تجاه الهجرة غير الشرعية قائلا إن "التهريب أصبح أزمة في قارتنا".
وأبدى رينزي أسفه لغياب الوحدة الأوروبية.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، حملت قوارب المهاجرين حوالي 13500 شخص إلى المياه الإيطالية خلال الأسبوع الماضي.
ومنذ بداية العام الحالي، وحتى 15 أبريل/نيسان، توفي حوالي 900 مهاجر أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.
أما في عام 2014، فقد عبر حوالي 170 ألف شخص إلى إيطاليا وحدها. في حين بلغت أعداد من حاولوا عبور المتوسط حوالي 218 ألفا، مات منهم 3500 أثناء الرحلة.
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى