وزير الطيران يناقش مع وفد إماراتي آليات تطوير البنية التحتية في المطارات

استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، وفداً رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة محمد عبدالله السلامي رئيس دائرة الطيران المدني بالفجيرة، ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات، ومحمد عبد الله لنجاري مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، حيث يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة في مجال الطيران المدني.

وناقش الجانبان عدداً من الموضوعات المهمة، والتي يأتي من بينها مجالات الملاحة الجوية، وآليات تطوير البنية التحتية في قطاع المطارات واستعراض كافه المشروعات التنموية التي تتم في مجالات الطيران المدني المتعدده بدبي  والفجيرة، لاسيما في ضوء العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين مصر والإمارات العربيه الشقيقة، وبما يحقق الرؤية التنموية التي تتبناها الدولتين في شتي المجالات ويواكب أيضًا التغيرات المتسارعة في مجال صناعه النقل الجوي العالمي.

ويشهد قطاع المطارات عالمياً تطوراً متسارعاً، مدفوعاً بازدياد أعداد المسافرين ونمو حركة الشحن الجوي ولمواكبة هذا النمو، بات تطوير البنية التحتية للمطارات أمراً بالغ الأهمية في هذا القطاع الحيوي، مع التركيز على التحديات والفرص المتاحة.

 
آليات التطوير:
 
بشكل عام تتعدد آليات تطوير البنية التحتية في قطاع المطارات، وتشمل التوسع في المباني يشمل ذلك بناء محطات جديدة، وتوسيع القاعات الحالية، وزيادة عدد بوابات الصعود والهبوط، لتحسين سعة استيعاب المسافرين وتسهيل حركة التنقل داخل المطار، وتعتمد هذه العملية على دراسات معمقة لتحديد الاحتياجات المستقبلية، وتخطيط دقيق لتصميم المباني بما يتناسب مع المعايير الدولية، وتحديث أنظمة الأمان كما يتطلب تطوير البنية التحتية للمطارات تطوير أنظمة أمنية متطورة، تضمن سلامة المسافرين وحماية المطار من التهديدات المحتملة، ويشمل ذلك استخدام تقنيات حديثة مثل كاميرات المراقبة الذكية، وأجهزة الكشف عن المتفجرات، وأنظمة التعرف على الوجوه.

ويعدّ توفير وسائل نقل فعّالة وسهلة بين المطار والمدن المجاورة أمراً أساسياً، ويشمل ذلك تطوير شبكات الطرق، وخطوط القطارات، وخدمات النقل العام الأخرى، بما يضمن سهولة وصول المسافرين إلى المطار ومغادرته.

 ويُساهم التحول الرقمي في تعزيز كفاءة العمليات داخل المطار، من خلال تبني أنظمة إدارة متكاملة، وتطبيقات الهاتف المحمول لتسهيل إجراءات السفر، وأنظمة إدارة الطاقة الذكية.

كما باتت الاستدامة البيئية عاملاً حاسماً في تطوير البنية التحتية للمطارات، ويشمل ذلك استخدام الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وإدارة النفايات بشكل فعال، والحفاظ على الموارد المائية.

 
التحديات:

 
يواجه تطوير البنية التحتية للمطارات العديد من التحديات، منها التمويل، حيث تتطلب مشاريع تطوير البنية التحتية استثمارات ضخمة، قد تواجه صعوبات في تأمينها.

ويجب أن يكون التخطيط دقيقاً وشاملاً، يأخذ في الاعتبار الاحتياجات المستقبلية، ويتجنب التوسعات غير الضرورية كما تتطلب تطوير البنية التحتية تنسيقاً فعالاً بين مختلف الجهات المعنية، مثل شركات الطيران، ووزارات النقل، والسلطات المحلية.
 

الفرص:

يُتيح تطوير البنية التحتية للمطارات العديد من الفرص، منها خلق فرص عمل:  تُساهم مشاريع التطوير في خلق فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات.

تحفيز النمو الاقتصادي:  يُسهم تطوير المطارات في تعزيز السياحة، وتسهيل التجارة، وزيادة النشاط الاقتصادي.

 تعزيز القدرة التنافسية:  تُساعد المطارات الحديثة والمتطورة على تعزيز القدرة التنافسية للبلدان على الصعيد الدولي.
 

يُعدّ تطوير البنية التحتية في قطاع المطارات أمراً بالغ الأهمية لمواكبة النمو المتزايد في حركة السفر والشحن الجوي يتطلب ذلك تخطيطاً دقيقاً، واستثمارات كبيرة، وتنسيقاً فعالاً بين مختلف الجهات المعنية وعلى الرغم من التحديات، إلا أن الفرص المتاحة كبيرة، وتُساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
 

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .