العالم

وزير خارجية امريكا: ندعم جهود ايكواس في النيجر ونؤيد الحل الدبلوماسي

وفي سؤاله حول اتهام واشنطن لموسكو باستخدام البحر الأسود واتفاق الحبوب كورقة “ابتزاز”، قال بلينكن بأن الانسحاب من الاتفاق لم يكن ضروريا بالنسبة لروسيا مطلقا، لولا أن روسيا قررت غزو أوكرانيا، ثم قررت أن تشرع بمنع تصدير الحبوب الأوكرانية، وخاصة من ميناء أوديسا، ثم تدخلت تركيا والأمم المتحدة ليكون هذا الاتفاق الذي مكن أوكرانيا من تصدير أكثر من 30  مليون طن من الحبوب، بما يعادل 18 مليار باغيت (رغيف) خبز، وكان لهذا تأثير غير عادي حين ذهب ثلثا صادرات القمح إلى البلدان النامية، وحتى البلدان التي لم تحصل على هذه الحبوب استفادت بشكل مباشر من انخفاض أسعار السوق، الآن ومنذ منذ أن مزقت روسيا الصفقة، ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح بين 10٪ و 15٪ ، ونلاحظ تأثير ذلك على البلدان التي كانت تتلقى هذه الحبوب مباشرة من أوكرانيا.

هل من تنازلات لروسيا؟

وتابع بلينكن فيما يخص أية تنازلات يمكن تقديمها لروسيا لتعود إلى الاتفاق بالقول إنها ليست مسألة تنازلات، روسيا تقول إن لديها مشاكل في تصدير الحبوب الخاصة بها، وهذا غير صحيح، تجاوزت صادرات الحبوب الروسية خلال العام الماضي بكثير ما صدرته روسيا قبل غزو أوكرانيا، لكن إذا كان لدى روسيا مشكلة في تلبية طلبات محددة خاصة بالبنوك والعقوبات الأخرى، فقد فعلنا كل شيء لضمان حل هذه النقاط، لقد كتبت بنفسي إلى بنوكنا لأخبرهم بأننا ندعم تصدير الحبوب الروسية وأنه لا يوجد ما يخشونه بما يخص العقوبات الأخرى المفروضة على روسيا، فالعقوبات تستثني قضايا الحبوب والنقل وحتى التأمين، هذا ما اقترحته علينا الأمم المتحدة لحل ما يقولون إنها مشاكل يواجهونها في عملية التصدير، وفي الحقيقة ردت روسيا بمهاجمة ميناء أوديسا، وأماكن تخزين الحبوب في أوكرانيا، لقد دمر الروس 220 ألف طن من الحبوب في أسبوع واحد، هكذا ردت موسكو على تسهيلاتنا.

الوعود الروسية لأفريقيا

وسئل الوزير بلينكن عن الوعود التي قدمتها موسكو بتسليم الحبوب الروسية مجانا إلى ست دول أفريقية لمواجهة آثار انسحابها من الاتفاقية فقال :يجب أن نكون واضحين للغاية لقد أعربت روسيا عن نيتها تصدير 50 ألف طن من الحبوب إلى ست دول، بينما سمحت الاتفاقية التي مزقتها روسيا بتصدير 20 مليون طن إلى البلدان النامية، لذا لا مجال للمقارنة، ما تنوي روسيا تقديمه بمثابة قطرة ماء لا تحل المشكلة، ولن تؤثر عل ارتفاع الأسعار، هي لا شيء مقارنة بحقيقة تقول إن ملايين الأطنان من الحبوب لا تصل لمن يحتاجونها.

وردّ بلينكن بالإيجاب حول ما إذا كانت واشنطن ستتبرع من مخزونها لمساعدة البلدان التي لم يعد بإمكانها الحصول على إمدادات الحبوب وقال إن بلاده تقوم بذلك منذ بداية الغزو، مضيفا أن واشنطن قدمت ​​أكثر من 14 مليار دولار إضافي لضمان لأمن الغذائي حول العالم، وخاصة لإحدى عشرة دولة أفريقية، مضيفا أن الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها وتدعم نصف  ميزانية برنامج الغذاء العالمي، مقارنة بواحد بالمئة تقدمه روسيا، مذكرا بإعلان وقعته 91 دولة بالأمم المتحدة بعدم استخدام الحبوب والمواد الغذائية كسلاح حرب.

النيجر: تفضيل الديبلوماسية

وفيما يخص النيجر قال بلينكن إن الولايات المتحدة تدعم ديبلوماسيا جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وتنسق معها بشكل منتظم، كما تفعل ذلك مع الشركاء الأوروبيين، بما في ذلك فرنسا، مضيفا أن ما يحدث في النيجر لا يقدم شيئًا للبلد ولشعب النيجر، بل إن الانقلاب على النظام الدستوري، وضعنا نحن والبلدان الأخرى في موقف يتوجب علينا فيه وقف دعمنا للنيجر، وهذا حتما لن يساعد شعب النيجر.

وأكد بلينكن على أن الدبلوماسية هي الطريقة المفضلة لحل الأزمة، معربا عن تبنيه لجهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري.

وحول احتمال انسحاب الألف الجندي الأمريكي الذين ينتشرون في النيجر، قال بلينكن إنه لا يستطيع التعليق على المستقبل، وإن بلاده تركز في الوقت الحالي على العودة إلى النظام الدستوري، والعمل على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى