أخبار

وفد من جامعة الدول العربية يزور جرحى فلسطينيين بمستشفى العريش

استمع وفد جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد السفير حسام زكي  للفلسطينيين الذين يتلقون العلاج داخل مستشفى العريش ومعهم مرافقيهم، أمس السبت، وقد كانت ابتسامة البريئة من الأطفال هي  عنوان الأمل في غد أفضل على أرض قطاع  غزة بعد معاناتهم من ويلات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التي استمرت ١٥ شهرًا.
كانت البداية مع الطفل روى الذي حكى كيف فقد والده وشقيقه في الحرب، ليحضر إلى العريش وحيدا لتلقى العلاج، مشيرا إلى أنه لا يزال يحدوه الأمل أن يتماثل للشفاء بفضل الرعاية الصحية الاي يقدمها فريق الاطباء في مستشفى العريش ، ليستطيع الوقوف مجددا على قدميه كي يعود مرة اخرى ليقيم في منزله بعد إعادة بناءه .
وعلى سرير اخر يرقد  رجل” مسن” من أهالي القطاع، يعاني من مرض بالقلب، دخل الى مصر وحيدا عن طريق معبر رفح البري بعد أن تدهورت صحته، حيث فقد جميع أفراد أسرته بسبب الحرب  على القطاع، وقال لقد فقدت كل شيء.. نحن لم نريد سوى الحياة على أرضنا التي ليس لنا غيرها .

وتابع: نشكر مصر حكومة وشعبا بقيادة الرئيس السيسى، بعد الموقف المشرف الذي عبر عنه ابناء شعب مصر برفضهم تهجير الفلسطينيين ليستقر بهم الحال في يرناء ونحن ندعم هذا الموقف لاننا ان نترك اراضينا للغير .

واستمع الوفد إلى سيدة فلسطينيًة والتي فقدت أحد أطرافها، تبكي حالها وحال طفليها “علي وسلمي”، اللذان لم يتجاوزا بعد الخمس سنوات من عمرهما، فهما لا يزالا صغارا لاستيعاب ما يحدث او حتى ما شهده قطاع غزة من أهوال الحرب..ولفتت كنا ننتظر الموت في كل لحظة، خاصة وان القنابل كانت تلقى على المنازل دون رحمة او هوادة 

أما الطفلة “كندا” فكانت تعاني من قصور في الكلى، فرغم آلامها، فالابتسامة لم تفارق وجهها وهي في أحضان والدتها.

وعلى السرير المجاور، كانت الطفلة “ماسة” تحتضن والدتها بشدة وكأنها تحتضن من خلالها الدنيا بأكملها، فهي الأخرى لم يتمكن قلبها من الصمود كثيرا أمام معاناة الحرب والتجويع، وغياب الرعاية الصحية في قطاع غزة، ليتم إحضارها أيضا إلى مستشفى العريش برفقة والدتها.

وفي ختام الجولة، كان اللقاء مع والدة الطفلة الرضيعة جود التي ترافقها في رحلة العلاج من التهاب رئوي، وقالت الأم: “ولدت ابنتي أثناء الحرب وحتى اليوم لم يراها والدها الذي كان محاصرا في شمال القطاع حيث لم يسمح لهم الانتقال الى اي مكان اخر ، لم ينعم بعد بحمل طفلته”، وهنا انتهى الحديث، لعدم تمالك الأم لدموعها من هول لمعاناة التي مرت بها نتيجة للحرب، بينما كانت ابتسامة جود البريئة عنوانا لأمل في غد أفضل.

ولم ينسى الفلسطينيون تقديم الشكر  للطواقم الطبية بمستشفى العريش العام  ومكتب خدمة المواطنين بالمستشفى على دورهم الإنساني لبث الأمل في نفوس الجرحى والمرض بقدر اهتمامهم بتوفير العلاج وتوفير مناخ جيد أمامهم ،فهم يشعرون انهم بين ذويهم بفضل دفىء المشاعر التي تحيط بهم .

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى