العالم

«الديون ورسوم ترامب».. ملفات ساخنة على طاولة اجتماع مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا

يجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، اعتبارًا من يوم غد الخميس، في ظل مفات ساخنة أبرزها التوترات التجارية وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وتهديد واشنطن بالانسحاب من المنظمات متعددة الأطراف. 

ويسعى رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إلى الاستفادة من أول رئاسة أفريقية لمجموعة العشرين للترويج لأجندة أفريقية، تتناول مواضيع، مثل ارتفاع تكلفة رأس المال وتغير المناخ.

ويعد ضغط الديون من أبرز القضايا المطروحة على الاجتماع، وفق تقرير منصة “بيزنس ستاندرد”، فقد أفاد صندوق النقد الدولي أن ما يقرب من عشرين دولة في أفريقيا تعاني بالفعل من ضائقة ديون، حيث تؤدي تكاليف خدمة الدين إلى تقليص الإنفاق على الخدمات مثل تطوير البنية الأساسية والصحة والتعليم.

وقد أُطلق “الإطار المشترك لمجموعة العشرين” في أواخر عام 2020، وهى منصة تهدف إلى تسريع وتبسيط عملية مساعدة الدول المثقلة بالديون على التعافي، لكن التقدم بطيئًا.

ويعد عمل المنصة أكثر كفاءة، هو أحد الأهداف لجنوب إفريقيا، حيث أطلق الرئيس رامافوزا في مارس الماضي لجنة من الخبراء الأفارقة، تتمثل مهمتها في تحفيز الجهود، وعلى رأسها تخفيف عبء الديون.

ومن القضايا الملحة أيضًا، تمويل التنمية خاصة مع خفض المساعدات، ومع توجه الدول الغنية نحو الإنفاق الدفاعي، أصبحت مصادر التمويل التقليدية للدول النامية أكثر ندرة، وتسعى جنوب أفريقيا إلى توفير تمويل مناسب للدول الفقيرة، فيما قد تنسحب واشنطن من المزيد من المؤسسات العالمية، بما فيها بنوك التنمية متعددة الأطراف التي تساعد في تمويل التنمية.

ويشار إلى تباطؤ الإقراض الصيني لأفريقيا بشكل كبير، مما ترك فجوة تمويلية قدرها 80 مليار دولار، في الوقت نفسه تواجه المنح الأمريكية والأوروبية – التي تُمثل 25% من التمويل الخارجي للمنطقة تخفيضات مع تعليق واشنطن للمساعدات الخارجية، وإعادة توجيه العواصم الأوروبية الأموال نحو الدفاع.

ومن الملفات الأخرى، الطاقة، فقد انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من شراكة التحول العادل للطاقة (JETP) – وهو محور رئيسي لجنوب أفريقيا تم تصميمه لمساعدة البلدان النامية على التحول بعيدًا عن الفحم إلى طاقة أنظف.

وتم إطلاق برامج تمويل الطاقة المتجددة المشتركة في عام 2021 بهدف توجيه الأموال من الحكومات والمقرضين المتعددين الأطراف والقطاع الخاص إلى مشاريع الطاقة المتجددة بطريقة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية.

وقالت هيئة مراقبة الاستقرار المالي التابعة لمجموعة العشرين الاثنين الماضي، إنها وضعت خطة جديدة لمعالجة مخاطر المناخ لكنها أوقفت العمل السياسي الإضافي في ضوء تراجع الولايات المتحدة عن العمل المناخي.

وكان حشد التمويل لمواجهة الكوارث المناخية التي تؤثر على بلدان الجنوب العالمي بندًا رئيسيًا على جدول أعمال رئاسة جنوب أفريقيا.

كما تبرز التوترات التجارية ضمن الملفات المهمة على جدول الأعمال، فقد أدت تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية إلى تعطيل الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تهيمن الاستجابة على جدول الأعمال حتى مع غياب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن الاجتماع.

وتزيد خطط الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية على كندا وأوروبا والمكسيك، فضلاً عن التهديدات بفرض المزيد من الرسوم على الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، بما في ذلك الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا التي تستضيف قمة مجموعة العشرين، من حدة التوترات بين أكبر اقتصاد في العالم ودول مجموعة العشرين الأخرى.

الحياة نيوز موقع إخباري شامل يهتم بتغطية كافة الأحداث على المستوى الدولي والمحلي ورصد أهم الأخبار والاقتصاد أسعار الذهب ،البورصة المصرية ،أخبار الرياضة ،محافظات ، حوادث ، أخبار التعليم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى