النيجر: المجلس العسكري يستبق قمة إيكواس بتشكيل حكومة

أعلن المجلس العسكري الانقلابي في النيجر، عبر التلفزيون الرسمي، قائمة تضم 21 شخصاً، قال إنهم سيصبحون وزراء في حكومة جديدة، مستبقاً قمة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” لبحث سبل الرد على الانقلاب.
وتوصف الحكومة الجديدة بـ”التوافقية”، وهي تضم 20 وزيراً، ووزيرا الدفاع والداخلية فيها هما الجنرالان ساليفا مودي ومحمد تومبا من المجلس العسكري الذي استولى على السلطة، وتضم “وزراء اقتصاديين ومدنيين وعسكريين”، من بينهم 4 سيدات
اجتماع ايكواس
وتعقد الخميس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) في نيجيريا قمة لبحث الانقلاب في النيجر، والذي اعتبر رئيس غينيا بيساو أنه يهدد كلياً وجود هذا التكتل الاقتصادي الأفريقي، نظراً لتعدد الانقلابات العسكرية في الدول الأعضاء في هذا التكتل منذ 2020.
ويأتي هذا التصريح توازياً مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء عن “قلقه الشديد” بشأن ظروف اعتقال الرئيس المنتخب محمد بازوم. ودعا إلى الإفراج عنه، مندداً بظروف اعتقاله مع عائلته، بحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة.
واستنكر غوتيريس “الظروف المعيشية البائسة التي يقال إن الرئيس بازوم يعيش في ظلها مع عائلته”، وفق بيان صادر عن الأمم المتحدة.
فيما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها على صحة رئيس النيجر المخلوع، محمد بازوم، المحتجز منذ أكثر من أسبوعين في منزله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان “نشعر بقلق عميق بشأن صحته وسلامته الشخصية، وسلامة أسرته”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء في وقت سابق عن حزب بازوم تصريحات أفادت بأنه وأفراد أسرته يخضعون للاعتقال المنزلي في ظروف “قاسية، وغير إنسانية”.
ويرفض المجلس العسكري، الذي أصاب المنطقة بصدمة حين استولى على السلطة في 26 يوليو، المبادرات الدبلوماسية وتجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
وقد تتحول القمة التي تعقد في العاصمة النيجيرية أبوغا إلى لحظة حاسمة في الأزمة، إذ من المتوقع أن يتفق زعماء المجموعة على الخطوات التالية التي قد تشمل التدخل العسكري وهو أمر قال مسؤول في الإيكواس إنه سيكون الملاذ الأخير.
والتقى مبعوثون للرئيس النيجيري ورئيس الإيكواس بولا تينوبو بقادة الانقلاب في العاصمة نيامي أمس الأربعاء، مما أعطى بصيصاً من الأمل بشأن إجراء حوار بعد أن لاقت بعثات سابقة رفضاً قاطعاً.