أكبر تجار المخدرات في لبنان وراء اختطاف المواطن السعودي

كشفت تقارير لبنانية تورط أحد أكبر تجار المخدرات في لبنان، في اختطاف السعودي مشاري المطيري، الذي أعلن الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء، تحريره والقبض على عدد من المتورطين في اختطافه.

وبحسب تحقيقات أولية، فإن تاجر المخدرات اللبناني علي منذر زعيتر، المعروف بـ”أبوسلَة” والذي ينشط بمنطقة محلة الشراونة في بعلبك الخاضعة لنفوذ ميليشيا حزب الله ، تورط في  الاختطاف.

وقال الجيش اللبناني في بيان الثلاثاء، إن “دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السوية، كما تم توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف”.

وقالت قناة “الإخبارية” السعودية إن التحقيقات تشير إلى تورط علي زعيتر، “أبو سلة” أكبر تاجر مخدرات في لبنان، في  اختطاف  مشاري المطيري.

وأشارت إلى أنه مطلوب وملاحق في أكثر من 10 عمليات دهم، وأنه متوارٍ عن الأنظار مع عدد كبير من عصابته.

ووفق قناة mtv اللبنانية فإن الخطف كان بسيارتين مسروقتين تقلان 7 ركاب، تعرف الجيش على 4 منهم، وداهم منازلهم، وأن 3 من الخاطفين السبعة، كانوا يرتدون بزات عسكرية.

وأشارت قناة LBC إلى أن السعوي خُطفمن  أحد المطاعم في منطقة البيال.وقالت “رُصد رقم هاتف المخطوف في بيروت مرتين، كما أمكن التواصل من هاتفه مع عدد من معارف المخطوف، أحدهم مسؤول في مكتب الخطوط الجوية السعودية، الذي يعمل المخطوف لديه، لطلب فدية”.

 أبوسلّة

وعلي زعيتر بارون مخدرات في لبنان، صدرت ضده نحو ألف مذكرة توقيف من أجهزة الأمن اللبنانية، بناء على تحقيقات منفصلة في تجارة مخدرات، إضافة لتورطه في  إطلاق نار على دوريات أمنية، والسرقة، والتزوير.

وبدأ زعيتر تجارة المخدرات في منطقة الفنار ببيروت، وارتبط اسمه بتقديم مخدرات لزبائنه عبر سلّة يدليها من شرفة منزله، إلا أن الملاحقة الأمنية المكثفة أجبرته على تغيير مقر إقامته إلى بعلبك في 2014، والتي تعد من معاقل ميليشيا حزب الله وخاضعة تماماً لسيطرته.

ويقيم “أبو سلة” في الشراونة ببعلبك مركزه للاجتماع مع كبار تجار المخدرات، والمطلوبين لتنسيق  الاتجار وترويج المخدرات، ويملك غرفة تحكم تدير كاميرات مراقبة منتشرة في مداخل محلة الشراونة لرصد الدوريات الأمنية. 

ووفق موقع “صوت بيروت انترناشونال” فإن “أبوسلّة” يملك العديد من الأسلحة الحربية الفردية والمتوسطة، ومعملاً لإعداد وتصنيع المخدرات، ونقطة لتجارة المخدرات وترويجها في محيط منزله.

 حوادث مشابهة

وتكرر ارتباط “أبوسلّة” باختطافات في لبنان، استهدفت إحداها مصرياً كان يعمل ضمن طاقم شركة إنتاج سينمائي، قبل أن حرره الجيش اللبناني.

كما اتهمت الأجهزة الأمنية اللبنانية،  “أبوسلّة” باختطاف لبناني، قبل تحريره.

ونفّذ الجيش اللبناني عملية واسعة لمحاولة اعتقاله في يونيو (حزيران) الماضي، استخدم فيها قوات كبيرة  مروحيات، دون جدوى، وأسفرت العملية عن مقتل جندي لبناني، وإصابة خمسة آخرين.