العرب
تايمز: احتجاجات الجزائر تسعى للإطاحة برجال بوتفليقة

نطالع تقرير في صحيفة صنداي تايمز حول الاحتجاجات المستمرة في الجزائر، وتصاعد مطالب المتظاهرين على الرغم من تراجع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لولاية جديدة استجابة للضغوط.
وقال معد التقرير، ماثيو كامبل، إن الغضب في الشارع الجزائري أخذ القائمين على الأمر في البلاد على حين غرة، وهو ما أثار شكوكا بشأن قدرتهم على إدارة فترة انتقالية سلمية.
وأشار إلى أنه قبل نحو شهر فقط، كان بوتفليقة يستعد للحصول على ولاية خامسة في الحكم على الرغم من تردي وضعه الصحي منذ أعوام لدرجة أن التقارير تفيد بأنه بات "لا يستطيع الكلام".
لكن مع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات، أرجئت الانتخابات، وأصبح رحيل بوتفليقة مجرد مسألة وقت.
وليس واضحا بعد من سيخلفه.
وبحسب التقرير، فإن الاحتجاجات التي بدأت ضد ترشحه بوتفليقة، أصبحت أكثر طموحا، لدرجة أن مجرد الإطاحة به لم يعد كافيا لإرضاء المتظاهرين.
وأشار كامبل إلى أن معارضين يخشون من أن المسيطرين على منظومة الحكم، ومن بينهم ضباط بارزون في الجيش، يريدون إعداد المسرح لمرشح لهم، ليكون بمثابة "دمية" أخرى.
وقال إن الجزائر لطالما حكمت من قبل "حفنة من جنرالات ومليارديرات يستغلون عوائد النفط لكسب حالة من السلم المجتمعي من خلال دعم الغاز والكهرباء".
واختتم تقريره بالإشارة إلى أن الجيش لم يستخدم حتى الآن القوة، كما تجنب المتظاهرون العنف، مشيرا إلى أن "ذكريات دماء أريقت خلال التسعينيات ربما ساعدت على دفعهم للحفاظ على السلمية".