العالم
التايمز : المتشددون يعتقدون أن الارهاب يعيد الهيمنة والامجاد ..والمواجهة تبدأ من المدارس

نشرت صحيفة التايمز مقال لمايكل غوف، عضو البرلمان البريطاني، بعنوان "كيف يمكن للغرب أن يقضي على تدفق المتشددين الراغبين في الموت في سبيل ما يظنون؟"
ويقول غوف إنه عبر مراحل التاريخ دفعت الحمى التي تصيب البعض إلى القتل بوحشية، سواء كان ذلك النازي وحلم تفوق الجنس الآري، أو غيره من الحالات، ولكن الذي يربط جميع تلك الحالات هو أن الدافع فيها كان الأيديولوجيا، وليس الجشع.
ويقول غوف إن الحال لم يتغير الآن، حيث يواجه العالم المتحضر واحدا من اكبر التهديدات التي يواجهها وهو خطر التطرف الإسلامي، من الحرب "الجهادية" التي يشنها ما يعرف بتنظيم الدولة في سوريا والعراق أو العمليات الإرهابية التي شهدتها باريس ونيس وبرلين وبروكسل ولندن وبالي.
ويضيف أن الأيديولوجيا التي تحرك المتطرفين الإسلاميين فد تبدو غريبة في العالم العقلاني العلماني في الغرب، ولكن إذا لم نفهم الأيديولوجيا والنظام العقائدي الذي يحرك المتطرفين الإسلاميين، سنكون دوما متأخرين في الحرب ضد الهجمات الإرهابية.
ويقول غوف إنه يجب التأكيد على أن الإسلام، ذلك الدين يدين به المليارات والذي يلهم الكثيرين بأفعال الخير، يختلف تماما عن الصورة التي يراه بها هؤلاء المتطرفين.
ويرى غوف أن من الضروري مراجعة التحدي الأيديولوجي الذي يواجهه الغرب لمعرفة كيف يمكن إيقاف تدفق الشباب والشابات الراغبات في الموت في سبيل القرآن.
ويقول غوف إن الإسلام نشر رسالته من الهند إلى أعتاب فيينا، والآن فقد المسلمون الهيمنة. وبضيف أن المتشددين الإسلاميين يرون أن السبب في ذلك ليس الإخفاق في التكيف مع العالم الحديث الليبرالي،و لكن هجر الإسلام الذي كان النبي محمد والصحابة يتبعونه.
ويقول إن جاذبية الفكر الإسلامي المتطرف تكمن في ذلك، فهؤلاء الشباب يرون إنهم بما يشنوه من هجمات يعيدون مجد الإسلام وعزه، ولذا يجب مواجهة التطرف من جذوره وذلك عبر المدارس والمناهج التعليمية والندوات والدورات الخاصة بالتوعية.