العرب
داعش يسيطر على معظم تدمر.. وانسحاب جيش النظام السوري

سيطر تنظيم داعش مساء اليوم السبت، على الجزء الأكبر من مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا بعد ثمانية أشهر من طرده منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "حقق تنظيم داعش تقدماً سريعاً داخل مدينة تدمر، إذ بات يسيطر على الجزء الأكبر منها باستثناء القسم الجنوبي وذلك بعد ساعات على دخوله إليها".
وأشار إلى أن "عناصر داعش يحاصرون المطار الواقع خارج المدينة من الجهة الشرقية"، فيما أفادت أنباء بانسحاب مقاتلي النظام السوري، وسط قصف للطائرات الروسية والنظام على المنطقة.
ويأتي هذا التقدم بعد بضع ساعات من دخول عناصر داعش المدينة الأثرية في ريف حمص الشرقي.
وأفاد عبد الرحمن أن "الكثير من المدنيين عالقون حالياً وسط نيران المعارك في المدينة، التي يرافقها قصف جوي روسي وسوري"، مشيراً إلى أن المشكلة "تكمن في أنه ليس هناك عديد كاف لقوات النظام داخل المدينة".
وشن تنظيم داعش يوم الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، فيما أخلى النظام السوري جميع مقراته في الحي الغربي والشرقي والأوسط.
وتجاوز عدد قتلى عناصر جيش النظام والمليشيات الموالية له في معارك حقول النفط ومحيط المدينة خلال يومين، 90 قتيلاً وعشرات الجرحى بالإضافة لعدد من المفقودين في محيط حقول المهر وجحار وجزل النفطية.
وتمكن داعش إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام السوري وتلال ومواقع عدة، وتمكنوا اليوم السبت من دخول المدينة من الجهة الشمالية الغربية.
واستعادت قوات النظام السيطرة على مدينة تدمر في مارس (آذار) باسناد جوي روسي، وتمكنت من طرد داعش الذي كان قد استولى عليها في مايو (أيار) 2015.
واستقدمت قوات النظام أمس الجمعة وفق المرصد، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها.
ويحتفظ داعش بسيطرته على مناطق في ريف حمص الشرقي، وغالباً ما يشن هجمات على مواقع تابعة لقوات النظام، لكنها المرة الأولى التي يتمكن فيها من السيطرة على مواقع قريبة من مدينة تدمر والتقدم داخلها.
وكان عبد الرحمن أوضح في وقت سابق أن الإرهابيين استغلوا انشغال جيش النظام السوري في حلب شمالاً، حيث يحاول طرد فصائل المعارضة المسلحة من الأحياء التي لا يزالون يسيطرون عليها في شرق المدينة.