العالم
وزير الدفاع الامريكي من تركيا الي العراق لتسوية الخلافات حول معركة الموصل

من تركيا الي العراق بدأ وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر محاولاته لرأب الصدع بين انقره وبغداد علي خلفية معركة الموصل
استهل كارتر زيارته الي تركيا بسلسلة اجتماعات مع مسؤولين اتراك في زيارة قصيرة تهدف بشكل أساسي الى البحث في معركة استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
انطلقت معركة الموصل وسط خلافات واضحة بين اركان التحالف الدولي والحكومة العراقية من جهة والسلطات التركية من جهة أخرى. يتركز هذا الخلاف على دور الجيش التركي في هذه المعركة اذ ان انقرة الخائـفة من تداعيات هذه المعركة على امنها ومن موجة نزوح كبيرة.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد اليوم السبت في زيارة غير معلن عنها مسبقا للإطلاع على تقييم للعملية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسوؤل عسكري أمريكي كبير للصحفيين قبل الزيارة "سنرى رئيس الوزراء (حيدر العبادي) ونحصل على أفضل تقييم لديه بشأن عمليات الموصل."
ومن المتوقع أن يكون الهجوم الذي بدأ يوم الاثنين من أجل السيطرة على الموصل أكبر معركة في البلاد منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
ووفقا لبيانات عسكرية سيطرت القوات الحكومية العراقية ومقاتلو البشمركة الأكراد على نحو 50 قرية جنوبي وشرقي وشمالي الموصل.
وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي الكبير "إنها بداية الحملة ولدينا مشاعر إيجابية بشأن كيف انطلقت الأمور لاسيما مع الطبيعة المعقدة لهذه العملية."
وتقول الأمم المتحدة إن الموصل قد تتطلب أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم إذ أن أسوأ سيناريو يتكهن بنزوح ما يصل إلى مليون شخص. ومن المعتقد أن 1.5 مليون ساكن ما زالوا داخل الموصل.
وإضافة إلى إفادته بتقييم للحملة ذاتها من المتوقع أن يطلع كارتر أيضا على الإجراءات التي ستتخذ لتحقيق الاستقرار في الموصل في حالة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول الدفاعي إن الإفادات ستركز على سيناريوهات ما بعد انتهاء المعركة في الموصل بما في ذلك المساعدات الإنسانية وجهود إرساء الاستقرار والتخطيط للحكم في المدينة.
وأضاف "هذا اعتراف بأن النجاح في الموصل لا يعني فقط الجزء العسكري من الهجوم وإنما ما يحدث بعد ذلك أيضا."



