فنون

علاء ولي الدين راسم الضحكة في ذكري ميلاده ..حياة قصيرة وشعبية لا تموت وسيرة لا تنسي

 كتب : محمد مجدي 

تحل اليوم ذكرى ميلاد النجم الكوميدي الراحل علاء ولي الدين صاحب الضحكة الطفولية، والذي يعد واحدا من أهم نجوم الكوميديا رغم مشواره القصير.
ولد علاء ولي الدين في 28 سبتمبر عام 1963 في بني مزار بالمنيا ووالده هو الفنان سمير ولي الدين أحد 
انتقلت اسرة علاء ولي الدين الى القاهرة مطلع السبعينات ليكمل دراسته بها الى ان تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية والتحق بعدها بكلية التجارة وتخرج منها عام 1985 ثم اتجه 
وقد ورث  الراحل علاء ولي الدين، عشقه للفن والسينما من والده سمير ولي الدين، ولكن الابن الموهوب نال شهرة أكبر وأصبح نجما سينمائيًا في فترة قصيرة، وحصل على البطولة المطلقة واستطاع أن يفتح المجال من خلال أفلامه لنجوم شباك المواسم الحالية كأحمد حلمي، محمد سعد، وكريم عبدالعزيز، والذين قاموا بأدوار مساندة في الأفلام التي قام هو ببطولتها.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققه علاء ولي الدين، ورسمه البسمة على وجوه الملايين، إلا أن دخوله المجال لم تكن سهلة، حيث لم تقبل به لجنة تحكيم معهد السينما في البداية نظرًا لوزنه الثقيل وشكله غير الوسيم في نظرها، مما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة وكانت نفس الإجابة تنتظره في كل مرة، بل ونصحوه بالابتعاد عن مجال التمثيل لأنه لا يصلح.
جاء ذلك بعد أن اشترط عليه والده ألا ينصرف عن دراسته الجامعية وأن يجعل من التمثيل وظيفة ثانية حتى لا تتحكم فيه المهنة وإن انصرفت عنه يستطع أن يعتمد على وظيفة أخرى محترمة، فلبى علاء رغبة والده والتحق بكلية التجارة وتخرج فيها عام 1985، وبعد المحاولات الفاشلة في دخول معهد السينما، ساعده على دخول المجال صديق والده المخرج نور الدمرداش، فدخل أكاديمية نور الدمرداش وتعلم كل ما يخص التمثيل.
يعد دوره في مسلسل «زهرة والمجهول» للفنانة ليلى علوي، أول الأعمال التي لفتت النظر إليه، وفي السينما لعب أدوار ثانوية كثيرة خاصة في أفلام الفنان عادل إمام منها «المنسي، الإرهاب والكباب، بخيت وعديلة، الجردل والكنكة، النوم في العسل»، وكان دائما يعتبر أدواره في تلك الأفلام هي محطة أساسية في مشواره الفني، وشارك في أفلام أخرى «حلق حوش»، «آيس كريم في جليم» و«هدى ومعالي الوزير»، حتى جاءت فرصته في البطولة المطلقة وقدم فيلم «عبود على الحدود» ثم فيلم «الناظر» و«ابن عز» ولم تشأ الظروف أن يكمل فيلمه الأخير «عربي تعريفة».
وقد حقق الفنان الراحل نجاحًا كبيرًا في فيلم «الناظر» وتعدت إيراداته 18 مليون جنيه عام 2001، لم يحالفه الحظ كثيرا في فيلمه «ابن عز»، لذلك فكر في الاعتزال وربما يعود هذا التفكير لشعوره الدائم بقصر عمره، فكثيرا أبلغ صديقه الفنان محمد هنيدي بما يشعر به إلا أن ذلك الحديث لم يخرج عن حيز الضحك والهزار من صديقه
الفنان علاء ولي الدين كان دائم الحديث عن الموت، في كل مرحلة يذكر الله داعيًا أن يحسن خاتمته،  قبل وفاته بعدة شهور قام بشراء مقبرة في مدينة نصر، وعندما تعجبت والدته من فعله قال لها: «ده البيت الأخير اللي هنروح فيه»، كما اشترى من السعودية المسك الذي يُغسل به الموتى وأوصى أخاه إذا مات أن يغسلوه به، وقد أرجع الأطباء سبب وفاته لكومة السكر المفاجئة التي أودت بحياة فنان البسمة، حيث أنه كان مصابًا بمرض السكر منذ أن كان في التاسعة عشر من عمره.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى