شرب الماء.. العلاج الوحيد للأسيرات الفلسطينيات المريضات في سجن الدامون
لا يتوانى الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالأسرى والأسيرات في سجونه المعتمة، بل يطال ذلك إلى حد الإهمال الطبي الفج وعدم الاكتراث بحياة الأسرى والأسيرات القابعين في سجونه.
ووسّع الاحتلال الإسرائيلي من حجم اعتقالاته وتنكيله بالأسرى منذ السابع من أكتوبر، ليصبح مصير الأسرى المرضى في مصير مجهول، دون وجود رعاية طبية داخل سجون الاحتلال.
هذا الأمر يتحقق في سجن الدامون، الذي تقبع فيه أسيرات فلسطينيات منهم مريضات يجابهن الموت كل لحظة دون أن يعبأ سجان الاحتلال بذلك.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن محامية الهيئة حنان الخطيب، تمكنت أول أمس الأحد، من زيارة الأسيرة خالدة جرار، الناشطة النسوية والحقوقية والنائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، المحتجزة برفقة 45 أسيرة في سجن الدامون، والتي اعتقلت يوم السادس والعشرين من سبتمبر 2023، وأصدرت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في عوفر بحقها قراراً ادارياً لمدة 6 شهور.
وأوضحت الخطيب نقلاً عن الأسيرة جرار، انه عند اعتقالها من منزلها وسط مدينة رام الله، خضعت للتحقيق في سجن عوفر، وبعدها نقلت إلى سجن هشارون، ووصفت الوضع هناك بانه سيء جداً، والتفتيش العاري مذل ومهين، وبعد ذلك نقلت إلى سجن الدامون.
شرب المياه علاج وحيد
أما فيما يتعلق بالأمور الحياتية والصحية، قالت الأسيرة جرار: “أصبح الماء العلاج الوحيد لكل الحالات المرضية في صفوف الأسيرات”.
وأوضحت قائلة: “الطبيبة لديها هذا الجواب لكل أسيرة تحول لها”.
وأشارت جرار إلى أن الطعام الذي تقدمه إدارة السجن سيء نوعًا وكمًا، ومعظم الأسيرات يعانين من الإمساك وأوجاع المعدة والصليب الاحمر لم يزرنا بالمطلق”.
وعلى ضوء ذلك، طالب الهيئة المؤسسات الحقوقية والنسوية المحلية والدولية، العمل الجاد لإيصال صوت الأسيرات الفلسطينيات للجهات والمنظمات الدولية، التي يمكن أن تحدث تخفيفًا وإنقاذًا لهن من هذه المأساة.