العرب

المعارضة السورية : لا تشكيل لكيان جديد بديل للائتلاف

 يثار جدل واسع بأوساط المعارضة السورية، خلال الفترة الحالية، وقبيل انعقاد المؤتمر الثاني لأطراف المعارضة بالعاصمة المصرية "القاهرة" يومي الثامن والتاسع من شهر يونيو  المقبل.

 
وبدأ ذلك الجدل عقب إعلان المعارض السوري البارز هيثم مناع تبنيه فكرة تشكيل كيان معارض جديد، يكون بديلاً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يعتبر أكبر كيانات المعارضة، ومدعوم من قبل دول إقليمية.
 
وأكد مناع، في تصريحاته المثيرة للجدل، أن الكيان الجديد سوف يكون بديلاً للائتلاف، وسوف يموله السوريون ويحددون وجهته، بينما من المقرر الإعلان عن تدشين ذلك الكيان خلال مؤتمر القاهرة الثاني المرتقب، الذي سوف يحتضن نحو 200 شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية، ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خارطة طريق وميثاقاً وطنياً.
 
 
وتعليقاً على ذلك الكيان الجديد المثير للجدل، استنكر المعارض السوري المهندس فايز حسين ذلك، مؤكداً أن تشكيل أطراف معارضة جديدة "يشتت قوى المعارضة السورية".
 
وأفاد مدير مكتب هيئة التنسيق الوطنية بالقاهرة، في تصريح لـ 24، أن "الهيئة أرسلت إلى مناع لاستيضاح هذا الأمر، ولكنها لم تتلق رداً حتى الآن". غير أنه شكك في إمكانية تشكيل كيان جديد من قبل منّاع بالفعل، موضحاً أن "شخصيات قريبة الصلة من مناع نفت سعيه لذلك الأمر".
 
ولفت حسين، إلى أن "هيئة التنسيق سوف تتصدى لمثل هذه الكيانات المزعومة حال صحة الأمر"، نافياً أن يكون لتلك الكيانات تأثير على تحركات قوى المعارضة السورية الساعية لحل الأزمة. كما شدد على أن "تشكيل كيانات جديدة لا يأتي في صالح الشعب السوري"، وأكد أن "مؤتمر القاهرة لن يخرج من رحمه كيانٌ جديدٌ، حيث إن القوى المعارضة متوافقة على الخروج بحل وليس كيان جديد معارض".
 
 
أما المعارض السوري قاسم الخطيب (مدير مكتب الائتلاف بالقاهرة)، فأوضح لـ 24، أن "هيثم مناع يقصد تشكيل لجنة متابعة سياسية سيتم انتخابها في ختام لقاء القاهرة الثاني المرتقب".
 
وتابع: "لقاء القاهرة سيحضره ما بين 220 شخصية إلى 225، وسيتم النقاش حول سبل حل الأزمة السورية، وفي النهاية سيتم انتخاب مجموعة من الشخصيات المشاركة باللقاء، لتكون لجنة سياسية تحمل ما ستخرج به أطراف المعارضة من حلول المطروحة لعرضها في جنيف مع المبعوث الأممي (ستيفان دي ميستورا)، وتتحدث باسم لقاء القاهرة في المحافل الدولية وتمثل أفكار حاضري اللقاء فيما بعد".
 
ويذكر أن القاهرة احتضنت الاجتماعات التشاورية الأولى لأطراف المعارضة السورية في الفترة من 22 وحتى 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتم الاتفاق خلالها على بيان القاهرة، المكون من 10 بنود رئيسية، سوف يتم التباحث حولها بصورة مفصلة خلال المؤتمر المقبل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى