العرب
قائد شرطة الأنبار: معركة تحرير المحافظة تبدأ خلال أيام
على بعد أربعة كيلو مترات من السجارية، معقل داعش في شرق الرمادي، تتحشد القوات المشتركة العراقية التي وصلت من العاصمة بغداد وجنوبها للشروع بمهمة تحرير الأنبار ثاني أكبر محافظات العراق من حيث المساحة، المهمة لايبدو أنها سهلة لكنها ليست بالمستحيلة.
العملية العسكرية بعد ساعات
اللواء قائد شرطة الأنبار كاظم الفهداوي، قال ن العمليات العسكرية ضد داعش ستبدأ خلال الأيام المقبلة بعد استكمال وصول الإمدادات العسكرية إلى خطوط الهجوم والتي ستشمل عدة محاور الغرض منها القضاء على داعش بشكل سريع إلى جانب ضمان إيجاد ممرات آمنة لخروج السكان المحليين العالقين في هذه المناطق. الفهداوي أضاف أن القيادات العسكرية والأمنية في المحافظة تسلمت شحنة من الأسلحة التي ستساعد مقاتلي العشائر على مواجهة داعش.
وصول تعزيزات عسكرية
من جانب آخر، أفاد مصدر محلي من الأنبار اليوم الثلاثاء، "بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش العراقي ومسلحي العشائر السنية وأعداد من الآليات والدروع إلى منطقة الساجرية شرق الرمادي وعلی طريق المرور السريع الدولي لغرض استكمال الاستعدادات لإطلاق عملية عسكرية قريبه لتحرير مناطق شرق الرمادي من سيطرة داعش".
المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أكد أن "قاعدتي الحبانية وعين الأسد تستقبلان منذ مطلع الأسبوع الحالي طائرات عسكرية عراقية محملة بالعتاد والقوات لهذا الغرض".
وقال المستشار الأمني في مجلس محافظة الأنبار عبد محمد فلاح "إن طيران التحالف وسلاح الجو العراقي قصفا معاقل داعش ما أدى إلى مقتل ١٥ عنصراً منهم في أنحاء متفرقة من المحافظة في عملية استباقية لغرض إضعاف خطوط دفاع داعش".
وأضاف فلاح أن "داعش يسيطر على نصف المحافظة فيما تسيطر القوات العراقية على النصف الأخر بما فيها مركز المدينة"، مبيناً أن الأحياء التي يتمركز داعش فيها الآن هي (حي الجمهوري، حي الضباط، منطقة الحوز،حي البكر و احياء الجهة الجنوبية من مدينة الرمادي)".
انهيار الفلوجة
العقيد جمعة الجميلي قائد الفوج الأول في اللواء 30 من القوات المشتركة أن "الوضع في الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش سيء للغاية وأن هناك غلياناً شعبياً من قبل الأهالي بسبب أساليب داعش بفرض التجنيد الإلزامي للمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية مما يتطلب عملية أمنية نوعية ستتم خلال الأيام الخمس المقبلة"، الجميلي أضاف أن "الذخيرة نفذت لدى داعش ولم يبق أمامهم إلا استخدام العبوات الناسفة كأسلوب متبع لإعاقة القوات العراقية" .
رأي عسكري
يشكك الخبير العسكري جمعة العزاوي في إمكانية أن تكون معركة الأنبار معركة سهلة على الأرض، مرجحآ أن "تمتد لأشهر عدة"، العزاوي وأوضح أن داعش يمتلك قاعدة كبرى في الأنبار ولديه أساليب عدة لم يكشف عنها حتى الآن وليس بهذه السهولة كي يندحر خصوصاً مع استحواذه على أصناف متنوعة من الأسلحة التي غنمها من دخوله لمعسكرات الجيش العراقي وأهمها معسكر هيت الذي كان مجهزاً بصواريخ ومدافع متنوعة".
