نفق الموت ببنى سويف اودى ب 142 قتيلا وجريحا فى أقل من عام

شهد نفق سنور المعروف اعلاميا بنفق الموت على طريق بنى سويف – حلوان الصحراوى الشرقى  عشرات الحوادث اسفرت عن وقوع 142 قتيلا وجريحا فى اقل من عام

يقول محمود الراوى موظف : من أشهر مسببات الموت على طرق  بنى سويف السريعة التى تربطها شمالا بالقاهرة وجنوبا المنيا نفق سنور شديد الانحدار والطريق من فوقه والمتواجد على الطريق الصحراوى  الشرقى (القاهرة – أسيوط)  وذلك فى النقطة الواقعة عند مركز ببا التابع لبنى سويف حيث ابتلع هذا النفق منذ بداية هذا العام فقط 142 مواطنا بين قتيل وجريح وهى خسارة قومية فادحة لأرواح المصريين

اوضح حسام رمزى طالب جامعى أن رعونة السائقين ونوم بعضهم أثناء القيادة والسرعة الجنونية فى ظل انبساط الطريق مع عدم وجود رادار إلا فى نقاط قليلة ومعروفة من قبل السائق يؤدى أيضا لإزهاق أرواح عديدة عليه

اضاف جلال مرزوق ( موظف ) : أنا دائم السفر على طريق الكريمات بسبب تواجد عملى بالقاهرة ونعانى دائما من الشبورة المائية فى الصباح الباكر ولا يقوم السائق بالالتزام بالسرعة المقررة فتحدث الحوادث إما بالاصطدام من الخلف أو الأمام ونحتاج لمنظومة أمنية تنتشر انتشارا واسعا غير محدد التواجد لتسيطر على تلاعب السائقين بأرواحنا مؤكدا على أن هذا لا يعفى الجهات المسئولة عن تأمين الطرق فى فرض تلك النقاط الأمنية والرادار بشكل دائم بجانب زيادة وعى السائقين بالنقاط الخطرة على تلك الطرق.

ويشير حسن فوزى -سائق- إلى علم السائقين بأماكن الكمائن الشرطية الثابتة على هذا الطريق وهو ما فتح باب عدم الالتزام على بقية الطريق الذى يخلو من الكمائن والنقاط الأمنية.

ومن جانبه قام المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بالتحدث إلى المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف للوقوف على أسباب حوادث نفق (سنور) وضرورة وضع طرق للحد منها وتم الاتفاق والموافقة على عمل نقاط أمنية وإسعافية على الطريق للحد من الحوادث وإلزام السائقين بتطبيق معايير السير والالتزام أيضا بالسرعات المقررة

وفى نفس السياق أكد اللواء محمد عزت السكرتير العام لمحافظة بنى سويف أن المحافظ أصدر قرارا برقم (33) لسنة 2014م نصت المادة الأولى منه على تشكيل لجنة برئاستى وعضوية كل من مديري الطرق، والنقل، والمرور، وهيئة الطرق والكباري، ومدير المتابعة بديوان عام المحافظة نصت المادة الثانية من القرار على اختصاص هذه اللجنة بمعاينة نفق سنور) شرق النيل للوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى كثرة الحوادث في هذه المنطقة وعرض الحلول المقترحة لتفادي هذه الحوادث على أن تكلف اللجنة بعرض تقريرها على المحافظ خلال أسبوع من تاريخ بدء عمل اللجنة، وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث

وكانت المفاجأة عندما قمنا بزيارة الطريق المار فوق النفق والذى يشهد معظم حوادث المحافظة  لم نجد أى شيء يعوق السائق والطريق دولى ولا توجد به أيه عيوب فنية وتوصلنا إلى أن أسباب الحوادث تكون بسبب الشبورة المائية ورعونه السائق والسرعات الزائدة فالسائق غالبا ما يخرج ليلا من القاهرة أو من محافظات الصعيد  وعندما يصل إلى الصباح يدخل فى النوم بعد أن أهلك بدنه بالقيادة وهو ما أكده معظم المصابين فى الحوادث التى يشهدها هذا المكان وأضاف عزت أن الشرطة يجب أن تقوم باختبارات التعاطى عند البوابات المنتشرة على الطريق وتوزيع أكبر عدد ممكن من الرادارات الضوئية على الطريق ليعلم السائق بأنه مراقب بالرادار ولا يتعدى السرعات المقررة حفاظا على أرواح المصريين جميعا