مقترح وقف إطلاق النار في غزة يستبعد اثنين من مطالب نتنياهو

كشف مسؤولون إسرائيليون أن اقتراح وقف إطلاق النار المقرح من قبل الوسطاء لا ينص على وجود إسرائيلي مستمر على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر وفي وسط غزة، لمنع عودة قوات حماس إلى المنطقة مجدداً مثلما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أنه إذا تمكنت إسرائيل والولايات المتحدة من الاتفاق على شروط هاتين القضيتين الرئيسيتين، فإن مصر وقطر ستضغطان على حماس لقبول الصفقة.
وأشار التقرير إلى أن حماس أوضحت أنها لن توافق على صفقة تستوعب هذين المطلبين الإسرائيليين.
وأضاف التقرير التلفزيوني بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن نتتياهو، الذي أصر مراراً وتكراراً على هذين المطلبين في الأسابيع الأخيرة، من المتوقع أن يعقد مناقشة مصيرية مع المفاوضين الإسرائيليين ورؤساء الأمن للتركيز على هذه المقترحات قبل استئناف المفاوضات اليوم الأحد في القاهرة.
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إن عودة قوات حماس المسلحة إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي ليفصل بين شمال وجنوب القطاع من شأنه أن يشكل انتهاكاً للاتفاق.
وبحسب تقرير نشره موقع والا الإخباري، اقترح الوسطاء الآن بنداً يمنح إسرائيل الحق في استئناف الأعمال العسكرية ضد حماس إذا تم نقل الأسلحة إلى شمال غزة، وسيكون مطلوباً من جيش الدفاع الإسرائيلي الانسحاب من منطقة نتساريم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال مصدر إسرائيلي وآخر إن رؤساء الأمن الإسرائيليين يعتقدون أن الانسحاب من ممر فيلادلفيا على طول حدود غزة لمدة 6 أسابيع من المرحلة الأولى من الصفقة لن يُمكن حماس من إعادة التسلح بشكل كبير، وأن بعض الإجراءات غير المحددة على طول الحدود يمكن أن تعوض الانسحاب الإسرائيلي من منطقة الحدود.
وقالت القناة الـ 13 الإخبارية الإسرائيلية، إن إسرائيل ومصر تعملان على التوصل إلى اتفاق بشأن ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات لموقع والا إن حماس من المرجح أن ترفض الاقتراح الأخير، معتبرة أنه يعكس على نطاق واسع مواقف إسرائيل.
وأصر نتنياهو على أن أي اتفاق يجب أن يلبي هدفي الحرب الرئيسيين لإسرائيل – إعادة جميع الرهائن وتدمير حماس. ويحدد الاقتراح أيضاً الترتيب الذي سيتم به إطلاق سراح الرهائن، مع إطلاق سراح النساء بما في ذلك الجنديات أولاً.
كما نقل تقرير والا مساء السبت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن التفاؤل الذي أعلنته الولايات المتحدة كان يهدف جزئياً على الأقل إلى إقناع إيران بتأجيل هجومها الانتقامي الذي هددت به على إسرائيل لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران.
وبالمثل، قال مصدر أجنبي مشارك في المحادثات لهيئة البث العامة كان إن “الوسطاء يواصلون الحديث مع إيران وحزب الله ويشجعونهم على عدم تصعيد الموقف”.
وبحسب ما ورد أعرب المصدر نفسه عن “تفاؤل حذر للغاية” بإمكانية إبرام صفقة قبل قمة القاهرة في نهاية الأسبوع المقبل.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير منير زهران، إن القرار الآن في يد الولايات المتحدة الأمريكية والتي تدعم جميع تحركات إسرائيل بقوة، ومن خلال الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب اليوم الأحد يستطيع الضغط على نتانياهو لاستبعاد مطالب نتانياهو من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح زهران لـ24، أنه يجب القبول بوقف إطلاق النار هذه المرة حيث لم يعد هناك وقت لاستمرار الحرب في ظل تردي الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى الولايات المتحدة التزام الحياد والضغط على إسرائيل للقبول ببنود الاتفاق.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن إسرائيل تدرك جيداً أن حركة حماس لن تتمكن من إعادة عناصرها في قطاع غزة بعد سحب القوات من وسط غزة، حيث ستستأنف عملياتها العسكرية مجدداً حال رصد أي انتشار لحماس مجدداً وبناء عليه قبول الاتفاق لن يعرقل مطالب نتانياهو.
وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه بايدن في 31 مايو ، وينص على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار وانسحاباً للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.