سادت حالة من القلق والترقب بين ابناء أسيوط الراغبين في الحجز بالتجمع السكني الجديد وذلك بسبب وقوعه بالقرب من منطقة مصانع قد تصيبهم بالامراض المزمنة في المستقبل ، الامر الذي علق الموضوع مؤقتا فيما يبدو لكن مؤخرا تجري محاولات حسب مصادر بالمحافظة لاعادة احياء المشروع وانهاء الاجراءات اللازمة للبدء في التنفيذ على أرض الواقع.
يقع التجمع السكني الجديد وفقا لمخطط الانشاء بين شركة تكرير بترول أسيوط ومزرعة مصنع الأسمنت، وذلك بزمام منطقة بني غالب بمركز أسيوط على مساحة 773 فدانا.
يقول ابراهيم مندور – أحد ابناء اسيوط- إنه يبحث عن سكن له حيث انه يقيم في "شقة" بنظام الايجار الجديد ، وانه شعر بالسعادة عندما علم ان هناك تجمعا سكنيا جديدا سيتم انشاؤه بأسعار معقولة وفي منطقة ليست بعيدة عن مقر عمله ، ولكنه يشعر بالخوف من الاقامة مستقبلا في هذه المنطقة حرصا على صحته وصحة اسرته.
يضيف –رشا سعيد- من ابناء المحافظة ان هناك العديد من المناطق الصحراوية على اطراف المدينة يمكن انشاء التجمع السكني بها بدلا من هذا المكان .
يذكر ان محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقي، أعلن في ديسمبر 2015 عن اعتماد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، المخطط التفصيلي لإنشاء مشروع تجمع سكني جديد متكامل على مساحة 760 فدانا، والذي يقام في المنطقة الواقعة بين شركتي الأسمنت والبترول بزمام مركز أسيوط .
وكان المحافظ قد أشار فى عام 2015 إلى انه قد تم الانتهاء من إعداد المخطط العام والتفصيلي للتجمع العمراني عن طريق أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة بالتنسيق مع الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية، مؤكدا على أهمية تجمع أسيوط السكني الجديد والذي يقع في منطقة متميزة غرب النيل على طريق أسيوط ـ جحدم ـ منفلوط بزمام بني غالب بمركز أسيوط ويرتفع عن مستوى سطح البحر ما بين 67 و 106 متر ويقع وسط منطقة حضرية وصناعية هامة وترتبط بطريق مطار أسيوط الدولي وطريق الهضبة الغربية.
وقال الدسوقي إن المخطط الجديد سوف يساهم في دفع التنمية العمرانية في المحافظة خلال العشر سنوات القادمة، كما أنه سيساهم في تحقيق الاستيعاب السكاني المستهدف، حيث يستوعب التجمع أكثر من 40 ألف نسمة ويساعد في توفير سيولة مالية تساهم في تطوير القرى والطرق الإقليمية والرئيسية بداخل المحافظة من خلال حصيلة البيع بعائد استثماري متوقع يبلغ حوالي مليار جنيه شاملة تكاليف المرافق.
