كتبت: دينا ربيع
بعد أن تتساقط مؤسسة الزواج وينصرف كل من الزوجين إلي حاله دون مراعاة مسئولية الأبناء ويصبح الأرتباط به من أجل قانون فقط .. فتبدأ معاناة أطفال الأنفصال شعورهم الدائم بالذنب، في إعتقاد أنهم السبب الأساسي في الطلاق .
وللأسف البعض يستخدمون أولادهم كسلاح يجذبه إليه بكل الطرق ضد الطرف الآخر، كمسابقة لإفساده; بإغراقه في الماديات ويصبح مادة للأبتزاز العاطفي. أو علي نقيض الآخر يتم إهمال الطفل وترك مسئوليته كاملة للطرف الآخر كعقاب له، ومن هنا... تبدأ دائرة الإيذاء النفسي للطفل والمراهق
بالتأكيد هناك برنامج إرشاد نفسي واضح للأطفال والمراهقين من خلال الأخصائي، عن طريق متابعة سلوكهم وتحديد إذا كان هناك أعراض إضطراب قلق الأنفصال أم لا .. لكن للآباء دوراً مهم وأكثر فاعلية في التخفيف من حجم الصدمة
كيف يؤثر إنفصال الوالدين علي الأطفال المراهقين؟
السنة الأولى للطلاق هي الأصعب، يعبرون عن حزنهم بالأسى الذي قد يتطور إلي الأحساس بالعار وإحساس معيب، أو إنخفاض في التحصيل الدراسي كعقاب للوالدين .
- كنتيجة لهجر إحدي الطرفين فيصبح الهدف الأساسي للمراهق والمراهقة البحث الدائم عن طرف خارجي للشعور بالقبول المرضي له بالأضافة إلي مشاعر الحنية والأحتواء.
- التوتر والخوف من كل الأحداث التي تدور حولهم .
- علي عكس الأستقرار النفسي والجو العائلي السوي، فالتشتت والأنفصال الأسري يدفع الطفل إلي العزلة والأنطواء عن المشاركات الأجتماعية.
- الطفل المراهق في حاجة هامة للأحتواء والحنان، فأذا فقد الأحتواء والحب فيصبح طفل أكثر عدوانية.
خطوات يجب إتخاذها لحماية الطفل من المضاعفات السلبية للأنفصال الوالدين
قبل الطلاق
من الضروري تجنب الجدال أمام الطفل، مع تفادي الخلافات التي ستضعه في حالة من التوتر والخوف. وليس الدلال الواضح. ولكن التوازن بين الأمور هو ميزان الأمور. وأيضاً بالمثل ليس بالتلصص عليه ولكن بالمراقبة من بعيد .
قبل الطلاق يجب علي الوالدين تحديد من سيقوم بتربية الطفل، وكيف ستكون علاقة الطفل بالطرف الآخر، وفيما بعد الأنفصال يجب الحفاظ علي الأحترام المتبادل مما سينعكس علي الطفل وصحته النفسية.
بعد الأنفصال
- لا تتحدث بسوء عن الطرف الآخر أمام الطفل، ولا تحرض الطفل عليه، ولا تسمح للآخرين بحديث السوء عن الطرف الآخر أمام الطفل.
- لا تتعمد في جعل طفلك جاسوساً علي الطرف الآخر، لمتابعة أخباره.
- لا تحاول إستمالة االطفل ناحيتك من خلال كسر القواعد والحدود، فذلك يجعله غير مستقر نفسياً.
عليك ببعض الجمل مثل
- ((عيلتك هتفضل كويسة لكن هيكون ليها شكل مختلف))
- (( هنساعدك ونحميك وهنكون في ضهرك ديماً))
- ((أطمن هنتكلم أنا و.. (الطرف الآخر)، ونحاول نوفر كل اللي محتاجه)) .
وفي النهاية... الأصلاح دائماً مطلوب، إذا فقدت السيطرة علي إنفعالاتك أمام الطفل فبادر بإصلاح ما قمت به في لحظتها.
