أوكرانيا: روسيا تقوم بتضليل قادة العالم بشأن الممرات الإنسانية

قالت مسؤولة أوكرانية كبيرة اليوم الاثنين 7 مارس، إن روسيا تحاول تضليل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعماء غربيين آخرين من خلال المطالبة بأن يكون أي ممر إنساني للخروج الآمن من أوكرانيا عبر روسيا أو روسيا البيضاء.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك إن أوكرانيا تدعو روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار اعتبارا من صباح اليوم للسماح بإجلاء الأوكرانيين باتجاه مدينة لفيف في غرب أوكرانيا.
وأضافت في إفادة أذاعها التلفزيون أن أوكرانيا تلقت الاقتراح الروسي في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين 7 مارس، بعد أن أجرى ماكرون محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت “أتمنى أن يدرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اسمه ومساعيه المخلصة للمساعدة.. تستغل في الواقع للتضليل من قبل الاتحاد الروسي”.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بقصف مناطق مخصصة للممرات الإنسانية وذلك لمنع السكان من الفرار من مدن تتعرض للهجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن “ممرات” جديدة ستفتح من العاصمة الأوكرانية كييف ومدينتي خاركيف وسومي الشرقيتين إضافة لمدينة ماريوبول الساحلية.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم الثاني عشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية “ثالثة”، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش “أجواءً أكثر سوادًا” منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها “الأقسى على الإطلاق”.
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع “حرب عالمية ثالثة”.
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون “نووية ومدمرة”، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض “مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا”.