الرئيس الفلسطيني: نرفض بشكل قاطع تهجير أي مواطن من غزة أو الضفة
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام إسرائيل بالأوامر التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى كامل قطاع غزة، من خلال جميع المعابر، لوقف المجاعة التي يتعرض لها شعبنا جرّاء استمرار العدوان الهمجي.
جاء ذلك خلال استقباله حجة لحبيب، وزيرة خارجية بلجيكا، مساء اليوم الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، .
وأطلع الرئيس الفلسطيني، وزيرة خارجية بلجيكا على آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب فورًا، بحسب وفا.
وجدد أبو مازن، رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأنه لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل قطاع غزة عن باقي الأرض الفلسطينية، أو اقتطاع أي شبر من أرضه، أو إعادة احتلاله.
وشدد الرئيس الفلسطيني، على وجوب وقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي لممارساتها واعتداءاتها المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، خاصة فرض القيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، وحرمان المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة خلال عيد الفصح المجيد، وجرائم المستوطنين الإرهابيين بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد الرئيس الفلسطيني، أن الأمن والسلام يتحققان بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.
وشكر الرئيس الفلسطيني بلجيكا على مواقفها الداعمة لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتأكيدها وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفضها لمنع إعادة احتلال قطاع غزة أو الانتقاص من أرضه، ورفضها للعدوان على رفح، وموقفها المستنكر للاستيطان، مقدّرًا ما تقدمه بلجيكا من مساعدات إنسانية لقطاع غزة وكذلك مواقفها المؤكدة على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير، داعيًا دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تقوم بذلك، بالإضافة إلى أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.