العالم

توقيف مساعد لنائب بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصالح الصين

حسب ما أعلن الادعاء في برلين الثلاثاء. واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية الاتهامات “خطرة للغاية”، في حين نفت بكين “كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم” منددة بـ”افتراء” بحقها.

أعلن الادعاء في برلين الثلاثاء عن توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصالح الصين.


وقال المدعون الفدراليون إن الشخص الذي تم تقديمه باسم جيان غ.، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.


ويذكر الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوروبي أن جيان غو هو أحد مساعدي ماكسيميليان كراه، النائب وأبرز مرشحي حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف للانتخابات القارية في يونيو المقبل.  والمذكور هو مواطن ألماني عمل كمساعد لكراه في بروكسل منذ العام 2019.


واعتبرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي “خطرة للغاية”.


وقالت فيزر في بيان “في حال ثبت أن أجهزة الاستخبارات الصينية تجسست على البرلمان الأوروبي من الداخل، سيكون هذا اعتداء على الديمقراطية الأوروبية”.


كذلك اعتبر “البديل من أجل ألمانيا” في برلين أن المعلومات المتعلقة باعتقال مساعد كراه مقلقة جداً. 


وأضاف الحزب “كوننا لا نملك حاليًا أي معلومات إضافية حول هذا الموضوع، علينا انتظار استمرار التحقيق الذي يجريه النائب العام”. وأوضحت النيابة العامة أن المتهم “هو عنصر في الاستخبارات الصينية”.


وأضافت أنه “نقل معلومات في مناسبات عدة خلال يناير 2024 بشأن مفاوضات وقرارات البرلمان الأوروبي إلى موكله في جهاز الاستخبارات”، وقام أيضا بالتجسس “على معارضين صينيين في ألمانيا لصالح جهاز الاستخبارات” الصيني. 


وأوقف المشتبه به الإثنين في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا وتم تفتيش منزله. وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن المشتبه به يقطن في كل من دريسدن وبروكسل.


وأتى الإعلان عن توقيفه غداة اعتقال ثلاثة مواطنين ألمان يشتبه أيضاً في أنهم “عملوا لصالح جهاز استخبارات صيني” قبل يونيو 2022. 


ويُشتبه في أن أحدهم “حصل على معلومات في ألمانيا بشأن تقنيات مبتكرة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية”.


نفي صيني  

من جانبها، نفت بكين الثلاثاء “كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم” منددة بـ”افتراء” بحقها، بعيد إعلان برلين توقيف مساعد النائب.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين إن “نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمرا جديدا لدى الرأي العام الأوروبي”، مدينا “افتراء” هدفه “القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا”.   والحالتان المعلن عنهما في ألمانيا غير مرتبطتين، بحسب الإعلام المحلي.


وكانت شرطة لندن أعلنت الإثنين توجيه لائحة اتهام لرجلين عمرهما 29 و32 عاما يُشتبه بأنهما تجسّسا لصالح الصين بين نهاية 2021 فبراير 2023. 



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى