دار الإفتاء تعلن غدًا الإثنين أول أيام شهر رمضان الكريم
وأن اليوم الأحد هو المتمم لشهر شعبان، بعد استطلاع هلال شهر رمضان المبارك لعام 1445 هجرياً، من خلال لجانها الشرعية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وكانت نظِّمت دار الإفتاء المصرية احتفالًا رسميًّا وشعبيًّا، مساء اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بمناسبة استطلاع هلال شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٥ هجريًّا، وإعلان نتائج الرؤية الشرعية، وما توصلت إليه لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية.
يحضر الحفل اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، نائبًا عن رئيس الجمهورية، والمستشار عمر مروان، وزير العدل، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
ويحضر الحفل أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، وكلٌّ من: مفتي الجمهورية السابق والأسبق، ونقيب الأشراف، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد كبير من القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية، وسفراء الدول العربية والإسلامية.
فضل شهر رمضان الكريم
شهر رمضان فضّله الله على سائر السَّنَة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185].
وقد ميز الله هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185].
والصوم من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوعٌ وطاعةٌ وحرمانٌ من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله، وهو انتصارٌ على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار، ويكفيه فضلًا أن الله سجّل فضله في القرآن الكريم، ليظل يُتلى على مَرِّ الأيام وكَرِّ الأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها؛ فهو الشهر الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن الكريم.