روسيا تردّ على محاولة اغتيال بوتين بهجوماً بالصواريخ والمسيرات
شنت القوات الروسية، اليوم الخميس، هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على كييف ومقاطعات أوديسا وميكولايف وخيرسون وزابوروجيا، وذلك بعد ساعات من إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرملين وصفته بالإرهابي، فيما حذر رئيس شركة فاغنر الروسية من بدء الهجوم الأوكراني المضاد.
دوي صفارات الإنذار
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، في العاصمة الأوكرانية كييف، دوت صافرات الإنذار، وفقاً لبيانات المصدر الرسمي لتنبيه المواطنين، وتم إعلان حالة التأهب الجوي في كييف، كما دوت الصافرات في مقاطعتي سومي وتشرنيغيف شمالي البلاد.
وأفادت صحيفة “كييف إندبندنت” بسماع دوي “انفجارين هائلين” وإطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق أوكرانية، وقالت الإدارة العسكرية في كييف إنه تم تفعيل الدفاع الجوي.
وأعلنت سلطات خيرسون الأوكرانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي في المقاطعة إلى 23 والجرحى إلى 50، وقال حاكم المقاطعة إن القصف الروسي تركز على مركز المدينة وعلى القرى والبلدات الواقعة على خط التماس.
وكانت روسيا أعلنت أمس الأربعاء أنّها أسقطت طائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين في ما وصفته بمحاولة “إرهابية” لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، بينما نفت أوكرانيا علاقتها بالهجوم، وتوعد الكرملين كييف بردّ شديد، في حين قالت واشنطن إنها لا تشجع أوكرانيا على شن هجمات خارج حدودها.
إسقاط مسيرات روسية
وأعلنت أوكرانيا، اليوم، أنّها أسقطت خلال الليل 18 مسيّرة من أصل 24 أطلقتها روسيا على البلاد غداة اتهام موسكو لكييف بشنّ هجوم بمسيّرتين مفخّخيتن على الكرملين لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت الدفاعات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 18 من أصل 24 طائرة انتحارية مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم وقع قبل فجر اليوم.
وقالت إدارة مدينة كييف في بيان إنه تم تدمير كل الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت العاصمة الأوكرانية للمرة الثالثة في 4أيام.
وذكرت الإدارة أن “الروس هاجموا كييف باستخدام ذخائر وصواريخ من طراز شاهد يُرجح أنها من النوع الباليستي”.
ودمرت الدفاعات الجوية 12 من أصل 15 طائرة انتحارية مسيرة من طراز شاهد أُطلقت على مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود بينما أصابت 3 منها حرماً جامعياً، وقالت القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية إنه لم تقع إصابات.
ومن جهتها، قالت سلطات زابوروجيا الأوكرانية إن الروس كثفوا قصفهم لعدد من المناطق الواقعة بالقرب من خطوط التماس واستهدفوا قرى وبنى تحتية واستخدموا في الهجوم صواريخ S300.
الهجوم المضاد
وقال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، إنه يعتقد أن هجوماً مضاداً وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفاً أن قواته تراقب نشاطاً متزايداً على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحافية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريغوجين إن “المرحلة النشطة” للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
ووعدت حكومة كييف منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا في شرق البلاد بعد هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال بريغوجين: “أعتقد أن زحف الجيش الأوكراني قد بدأ بالفعل.. نشهد أكبر نشاط ممكن سواء في المحيط أو في نطاق الخطوط الأمامية”، مضيفاً “لذلك أعتقد أن كل شيء قد بدأ بالفعل. وأعتقد أن كل هذا سيدخل مرحلة نشطة في المستقبل القريب جداً. قد يكون في غضون أيام”.
وفي وقت لاحق، قال بريغوجين، إن “قواته تقدمت 230 متراً في القتال الذي اجتاح بلدة باخموت بشرق أوكرانيا. وظلت المدينة المدمرة، التي كان يسكنها 70 ألف نسمة، تحت الحصار منذ ما يقرب من 10 أشهر”، وفقاًً لوكالة “رويترز”.
وأضاف أن القوات الأوكرانية محصورة الآن في منطقة بالبلدة تبلغ مساحتها 2.64 كيلومتر مربع فقط، ولم يتسنَّ لـ”رويترز” التحقق من تقارير ساحة المعركة.
حريق في مصفاة روسية
وفي وقت مبكر اليوم، ذكرت وكالة “تاس” للأنباء أن هجوماً بطائرة مسيرة تسبب في اشتعال حريق في أجزاء من صهريج منتجات نفطية في مصفاة نفط بجنوب روسيا.
وذكر التقرير أن الهجوم وقع في مصفاة النفط “إلسكي” في البلدة التي تحمل الاسم نفسه وتسبب في نشوب حريق في خزانها.
وأكد حاكم إقليم كراسنودار الروسي بنيامين كاندراتينكو إخماد حريق اندلع الليلة الماضية في مصنع “إيلسكي” لتكرير المنتجات النفطية في منطقة سيفيرسكي غرب مدينة كراسنودار عاصمة الإقليم.
وأفادت مواقع إخبارية روسية سماع أصوات 3 انفجارات نتيجة هجوم بمسيرات قبيل اندلاع الحريق في المنشأة النفطية التي تعد الأكبر في القوقاز وجنوب روسيا.
وشب حريق أمس الأربعاء في مستودع وقود نحو الغرب قرب جسر يربط البر الرئيسي لروسيا وشبه جزيرة القرم.
