سامح شكرى: الفرصة سانحة لحماية الأرض من خطر يهدد حياة الملايين
قال سامح شكري، وزير الخارجية ورئيس مؤتمر المناخ الـ 27، أن هناك اهتمام وإسهام من المجتمع المدني ونشطائه في مواجهة تغير المناخ، بالإضافة إلى تزايد دور المرأة والمدن والحكومات المحلية، وهو ما يؤكد أن الفرصة سانحة لوقف هذا الخطر الذي يهدد حياة الملايين في مختلف بقاع الأرض.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الإجرائية لمؤتمر المناخ “كوب 27”: “غدا شرم الشيخ تشهد مشاركة الرؤساء والقادة في قمة المناخ والتعهدات بمواجهة تغير المناخ.. من أجل مستقبل دون خطر وجودي.. وبعد خطوات من اجتماع القادة والرؤساء نبدأ أسبوعين من المفاوضات والمشاورات الهامة الحيوية التي يجب أن تجتهد لتكون ميسرة ومنتجة”، متابعا: “ادعوكم جميعا للاستماع إلى ما سيعبر عنه قادتنا والالتزام بتنفيذ التوجيهات السياسية وترجمة الالتزام السياسي في كافة أروقة هذا المكان إلى توافقات وتفهمات على النصوص والقرارات التي نعلم جميعا مدي أهمية التوصل إليها من خلال المؤتمر”.
وتابع سامح شكري: “أناشدكم جميعا أن ما نحن بصده ليس عملا تفاوضيا .. الخسارة جميعا وليس هناك فريق يحقق مكاسب على حساب فريق آخر.. المهدة تهدف للحفاظ على حياة ومعاش ومصالح الملايين من البشر.. الحفاظ على الواقع يلتزم منا جميعا بالعمل ولا مجال للإعذار لمستقبل الأجيال القادمة”.
وقال سامح شكري في نهاية كلمته: “أنني على ثقة كاملة أنكم تدركون حجم التحدي والعزم والعزيمة على التعامل مع هذا التحدي بالكفاءة وروح التفاؤل.. حان الوقت من أجل البشرية ومن أجل كوكبنا”.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية.
ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.
ويجتمع خلال قمة المناخ COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.