العالم

صحيفة: سياسات بايدن تقوض النفوذ الأمريكي

 عام 2022، تصنف الأمم المتحدة الدولة غير الساحلية كواحدة من الدول الخمس الأقل نموًا على هذا الكوكب.



وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ردت حكومة النيجر على الاتهامات الأمريكية، بأنها تتفاوض لبيع إيران اليورانيوم من خلال إنهاء التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.


ويقول الكاتب وولتر راسل ميد في صحيفة “وول ستريت جورنال” إن هذا القرار يعد بمثابة انتصار آخر لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوسيع القوة الروسية، وتعزيزاً لإيران وضربة قوية لخطط أمريكا لمكافحة عودة العنف الجهادي عبر مساحات واسعة من أفريقيا، إلى ذلك، رأى أنها أيضاً علامة أخرى على أن إدارة بايدن تفقد قدرتها على تشكيل الأحداث الدولية.


اتجاه عالمي

وبالابتعاد عن واشنطن، ينضم المجلس العسكري في النيجر إلى اتجاه عالمي.


فمن جهة، يجدد بوتين تهديداته باستخدام الأسلحة النووية، ويرفض الحديث عن الدبلوماسية ويلمح إلى طموحات أكبر بينما يحقق مكاسب في أوكرانيا.


ومن جهة أخرى، تساعد إيران أحد وكلائها على إغلاق البحر الأحمر بينما يطلق آخر صواريخ وقذائف على إسرائيل.


وتعزز كوريا الشمالية قواتها النووية والتقليدية، وتعمل الصين على تعزيز الإنفاق الدفاعي بشكل كبير في حين تعزز مزاياها عبر منطقة المحيط الهادئ وفي نصف الكرة الغربي.


ومن هايتي إلى السودان، يتجاهل أمراء الحرب وزعماء العصابات الجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى استعادة الاستقرار. 



وأضاف أن “تراجع قدرة الإدارة على ردع خصومنا هو أكبر مشكلة للسياسة الخارجية الأمريكية، وللسلام العالمي، وربما لإعادة انتخاب بايدن”، معتبراً أنه مثل الفزاعة التي لم تعد تمنع الطيور الجائعة من نقر الذرة، يفقد فريق بايدن القدرة على منع القوى المعادية من اختراق أسس النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ولكن إذا لم يكن تآكل قوة الردع الأمريكية هو خطأ بايدن، فإن سياساته لا تردع هذا الانحدار، بحسب الكاتب، فمن الانسحاب الكارثي الفاشل من أفغانستان إلى التأخير في إرسال أسلحة متقدمة إلى أوكرانيا في مواجهة تهديدات بوتين، يتخذ البيت الأبيض في عهد بايدن خطوة تلو الأخرى تكشف للأصدقاء والأعداء بشكل تراكمي رؤية الولايات المتحدة كقوة متراجعة. 


موازنة الدفاع

وعلى سبيل الثال، أورد راسل ميد أن طلب ميزانية الدفاع المالية لعام 2025 غير الكافي بشكل صادم، والذي أصدرته الإدارة الأسبوع الماضي هو تحريض لأعدائنا على تكثيف خططهم الحربية.


ويخبر فريق بايدن العالم أن أمريكا تقلص دفاعاتها بشكل حقيقي حتى مع تصاعد تهديدات الحرب من كل جانب.


وفي خطابه الأخير عن حالة الاتحاد، قارن بايدن عام 2024 بعام 1941 باعتباره عاماً خطيراً للغاية على الحرية في جميع أنحاء العالم، علماً أنه في عام 1941، ضاعف الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 4 أضعاف. 

ولا شك في أن خفض ميزانية الدفاع الحقيقية هو واحد من العديد من إشارات التراجع التي يرسلها البيت الأبيض للعالم.


ورأى الكاتب “أننا نقول لبوتين أن تهديداته النووية بشأن أوكرانيا تضعف عزيمتنا، وتعتقد كوريا الشمالية أنه ليس لديها ما تخشاه من الولايات المتحدة”.


الشرق الأوسط

وفي الشرق الأوسط، البحر الأحمر مغلق تقريباً، وغزة تشتعل هناك شبه حرب تغلي على الحدود الشمالية لإسرائيل.


وتحشد الميليشيات الإيرانية قوتها في العراق وتساعد إيران العدوان الروسي في أوكرانيا، بينما تعمل في الوقت نفسه على تعزيز العلاقات مع الجماعات الإجرامية والأنظمة المارقة في نصف الكرة الغربي.

وتفكر الصين في عواقب حصار تايوان، وتراقب بعناية كيف يتعامل فريق بايدن مع إيران. وحتى الآن، لا ترى الكثير مما يدعو للخوف. 

ويخلص الكاتب إلى أن الغربان تتزايد حيث تفشل الفزاعات. وإذا كان فريق بايدن يريد عالماً به تحديات أقل للنظام الأمريكي، فعليه إعادة الاحترام للقوة الأمريكية وكفاءتها وإرادتها، وتتمثل الخطوة الأولى في تقديم ميزانية دفاع جدية إلى الكونغرس، وهي الميزانية التي تظهر عزم الولايات المتحدة على دعم أصدقائها وردع خصومها في المسارح العالمية الرئيسية، والخطوة الثانية هي “قتل بعض الغربان”.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى