«كارثة في انتظار الانفجار».. آلاف القنابل الغير منفجرة تهدد حياة أهالي غزة
تحت سماءٍ ملبدة بالغيوم الرمادية إثر الحرب الإسرائيلية، يتجلى مشهد الدمار والخراب في أرجاء غزة، حيث يعيش أهلها بين أنقاض القصف الإسرائيلي بعدما هطلت الصواريخ الفتاكة والقنابل المدمرة على المباني السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، فضلًا عن تحمّل سكان القطاع أعباءً لا تحصى من الجوع والعطش منذ أكثر من 170 يومًا ومع كل هذه المآسي، يظل ذلك الواقع ليس سوى جزء من معاناتهم المتواصلة في هذا القطاع المنكوب.
حيث تتزايد المخاطر التي تهدد سكان غزة الأبرياء بوتيرة مقلقة، ومن بين هذه المخاطر القنابل الغير منفجرة في أراضي القطاع بعد إلقائها من قِبل الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة.
«تداعيات وخيمة» لآلاف القنابل التي لم تنفجر
وأفاد تقرير مروع عن وجود آلاف القنابل التي لم تنفجر في غزة، حيث كشفت منظمة “هانديكاب إنترناشونال” الغير حكومية عن أن نحو 3 آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 ألف سقطت ولم تنفجر، مما يشكل خطرًا إضافيًا خاصة على المدنيين الذين قد لا يكونون على علم بكيفية التعامل معها.
وتواصلت منظمة “هانديكاب إنترناشونال”، التي تعمل منذ عقود على حماية المدنيين من الأسلحة المتفجرة، في تحذير من المخاطر التي تحملها بقايا متفجرات الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتتوقع المنظمة، تداعيات وخيمة للقنابل التي لم تنفجر في القطاع، حيث قد تتسبب في خسائر بشرية كبيرة وإصابات معقدة قد تؤدي للإعاقة والصدمات النفسية، بالإضافة إلى أنها ستعيق إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية التي يحتاجها القطاع إثر الوضع في غزة وكذلك تعطيل بدء إعادة الإعمار.
كما أرسلت المنظمة خبيرين إلى غزة لمدة 15 يومًا لتقييم جهود إزالة الألغام في القطاع المنكوب، فيما تظل المناطق في شمال غزة بحاجة إلى المزيد من المسح والتقييم، بحسب قناة “العربية” الإخبارية.
وأكدت المنظمة غير الحكومية، على أن المدنيين يمثلون نحو 90 % من ضحايا الأسلحة المتفجرة عندما تلقى فوق مناطق سكنية، وأن من الصعب معرفة حجم ومساحة مخلفات بقايا متفجرات الحرب في غزة بسبب استمرار النزاع، بحسب قناة “فرانس 24” الفرنسية.
ومن المحتمل أن تؤثر مخلفات المتفجرات في القطاع بشكل كبير وطويل الأمد على الحياة اليومية لسكانه، حيث لا تمثل هذه البقايا خطرًا في الوقت الحالي فقط، بل ستتسبب أيضًا في تعطيل الحياة اليومية والتطور الاقتصادي والاجتماعي للقطاع نتيجة الكثافة السكانية والمباني المدمرة جزئيًا أو كليًا.